المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٦٩

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌صفات أولياء الله

- ‌معرفة أولياء الله

- ‌صفات أولياء الله مجملة

- ‌من أولياء الله أبو بكر الصديق

- ‌من صفات الأولياء الإخلاص

- ‌حقيقة الإخلاص

- ‌اعتقاد أن القدرة لله سبب للإخلاص

- ‌من صفات أولياء الله الرضا برسول الله صلى الله عليه وسلم إماماً وقدوة

- ‌تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌حب النبي وتقديمه على كل أحد

- ‌الحب والبغض في الله

- ‌سلامة الصدر للمسلمين

- ‌ترك الغل والحقد والحسد

- ‌حفظ أعراض المؤمنين

- ‌جليبيب وليٌّ من أولياء الله

- ‌صفاتهم في العمل والمعتقد

- ‌التزود بالنوافل بعد إتمام الفرائض

- ‌سلفية المعتقد

- ‌الدعوة إلى الخير

- ‌علماء أهل السنة رجال عامة

- ‌شباب أهل السنة أهل تحصيل للعلم الشرعي

- ‌عوام أهل السنة يحرصون على الفوائد

- ‌محبة الجماعة وكراهة الفرقة

- ‌العودة إلى الكتاب والسنة

- ‌القول بالحق

- ‌الأسئلة

- ‌كيف نغرس في أنفسنا صفات أولياء الله

- ‌المرأة تكون ولياً لله

- ‌معاصي الأولياء

- ‌الاستمرار على الطاعة

- ‌كرامات الأولياء

- ‌الأعراس في الإجازات

- ‌مخالطة غير المسلمين ومعاملتهم

- ‌حاجتنا للفكر

الفصل: ‌تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم

‌تعظيم النبي صلى الله عليه وسلم

الإمام مالك كان يدرس الموطأ في مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم، وفي أثناء قراءته الكتاب، أتته عقرب فلدغته ثلاث عشرة لدغة، فما تغير إلا وجهه، وبعدما انتهى رأى اللدغات في ساقه فمسحها بترياق.

قيل له: لِمَ لم تقطع الحديث؟ قال: سبحان الله!! أقطع حديث الحبيب من أجل لدغ عقرب!! أي حب هذا وأي اشتياق؟!

سعيد بن المسيب سئل عن حديث وهو في مرض الموت، فقال: أجلسوني، لا ينبغي أن يذكر صلى الله عليه وسلم وأنا مضطجع.

ولذلك كان كثير من الصالحين إذا رأوا آثار معالم الرسول صلى الله عليه وسلم في المدينة وما حولها بكوا، فكيف لو رأوه؟!

أمر على الديار ديار ليلى أقبل ذا الجدار وذا الجدارا

وما حب الديار شغفن قلبي ولكن حب من سكن الديارا

وفي الصحيح يلتفت محمد عليه الصلاة والسلام إلى جبل أحد ويقول: {أحد جبل يحبنا ونحبه} سبحان الله حتى الجبال تحبك! نعم لأن لك بإذن الله منة على الأرض بمنة الله تبارك وتعالى.

يقف في أول خطبة يخطبها صلى الله عليه وسلم على المنبر الجديد ويترك جذع النخلة الذي كان يخطب عليه منذ زمن، فيحن الجذع كحنين النوق العشار (الإبل) ويسمع له كبكاء الأطفال! خشبٌ يبكي! إنه لحق مثلما أنكم تنطقون -هذا في صحيح البخاري عن جابر - فينزل الرسول صلى الله عليه وسلم فيضع يده على الجذع، ويسكته حتى يسكت.

يقول الحسن البصري معلقاً: عجباً لكم! جذع يحن للرسول عليه الصلاة والسلام وأنتم لا تحنون!

ص: 9