المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بيان العلماء حول الخلاف في أفغانستان - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٢٩

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌بريد المستمعين

- ‌ترحيب وشكر للخطوط السعودية

- ‌أسئلة واقتراحات

- ‌بيان العلماء حول الخلاف في أفغانستان

- ‌حكم شراء الأسهم والتعامل مع البنوك

- ‌كلام الغزالي في من حرم العمل في البنوك

- ‌كلام الشيخ ابن باز في البنوك الربوية

- ‌المساهمة في البنوك الربوية

- ‌مشكلة تحويل المؤسسات رواتب موظفيها عبر البنوك

- ‌إعلان الجمعية النسائية الخيرية

- ‌انتداب الموظف

- ‌دور هيئات الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌من محلات الفساد

- ‌مشاركات شعرية

- ‌دكتور يتهجم على العلماء والدعاة

- ‌بعض المسائل في الوقف

- ‌حكم الشراء من شركات الراجحي

- ‌حكم الصلاة في جامع بُني من أموال ربوية

- ‌قضية توليد الرجال للنساء

- ‌تحويل مسجد مدرسة إلى صفوف دراسية

- ‌حكم الصور المعلقة في المكاتب

- ‌مشكلة الاستهانة بالأوراق المكتوب عليها اسم الله عز وجل

- ‌إشادة جريدة عكاظ بطه حسين

- ‌مشكلة استهزاء جريدة عكاظ بالعلماء

- ‌قضية تنقيع المساويك

- ‌حكم التأجير لمن لا يصلي

- ‌حكم العادة السرية

- ‌حكم التعامل مع الشركة الخليجية للاستثمار

- ‌مشكلة الملتقى الثقافي في أبها

- ‌مشكلة اختلاف المؤذنين واختلاف القبلة

- ‌حكم الاجتماع على الاستسقاء

- ‌رباً يتساهل فيه بعض الناس

- ‌اختلاط سكن الرجال بالنساء الأجانب

- ‌طرائف

- ‌عدم الاهتمام بالقرآن

- ‌مشكلة ظلم العمال

- ‌التعاون على البر والتقوى

- ‌رسالتان من شابين

- ‌مَن تاب من إيداع ماله في البنك

- ‌الإنفاق لتغيير الشر إلى خير

الفصل: ‌بيان العلماء حول الخلاف في أفغانستان

‌بيان العلماء حول الخلاف في أفغانستان

وعندنا قضية من هذه القضايا، وهي: بيان العلماء، الذي صدر حول مشكلة كوكنر وقتل الشيخ جميل الرحمن، وقد صدر عن علماء البلاد، ممثلاً في سماحة عالم المسلمين الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز وغيره من العلماء والدعاة البالغ عددهم: عشرين داعية.

يقول: "بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على عبده ورسوله نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.

أمَّا بَعْد:-

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

فغير خاف على أحد ما جرى في أفغانستان من الخلاف، وما ترتب على ذلك من تفاقم الأمر في صفوف الأمة من الدعاة، والخطباء، وطلبة العلم، وعموم الشباب، وسائر الناس، من جراء الخوض في هذه المسائل دون تثبت ولا علم ولا بصيرة، ومن نصرة طرف على طرف، وهجومٍ على طرف أو دفاعٍ عن طرف من أطراف النزاع.

إننا نناشد جميع المسلمين، وخاصة الشباب الغيورين على قضايا الأمة بالكف عن الخوض في هذه المسألة بأي صورة تأييداً أو تنديداً؛ لِمَا ينجم عن ذلك من تفرق كلمة أهل الخير في كل مكان، وتشتت آرائهم واختلاف قلوبهم، وربما أدى ذلك إلى التشاحن والتطاحن والتباغض، وأوصل بعضهم إلى الولاء والبراء، والحب والبغض، والاشتغال بتصنيف الناس، على حسب مواقفهم من هذه القضية.

وإن أخشى ما يخشاه العقلاء، أن تكون ثمة أصابع خفية، تهدف إلى زعزعة الأمة لصالح أعداء الإسلام من الشرق والغرب، فأفضل وسيلة لتفويت الفرصة على العدو هي ترك الخوض في هذه المسألة نهائياً والإعراض عنها بالكلية، والاشتغال بما هو أجدى وأهم من ذلك، وهو طلب العلم النافع، والدعوة إلى الله، والإقبال على العبادة، وتهذيب السلوك، وتصفية القلوب من لوثات الحقد والحسد والبغضاء، التي يبذرها الشيطان في نفوس الناس.

علماً أن ثمة جهود طيبة من جهات عديدة تتدخل بهدف الإصلاح بين الأطراف المتنازعة، وقد قطعت بهذا المجال شوطاً كبيراً، ولعل ترك الخوض في هذه المسألة مما يساعد هذه اللجان على أداء مهمتها، وستعلن النتيجة قريباً بإذن الله.

كما أن على الجميع نشر العقيدة الصحيحة في صفوف المسلمين في سائر الأقطار، بالأسلوب الحكيم المناسب البعيد عن التنفير، وبكافة الوسائل المتاحة، كالدعوة، والتعليم، وطباعة الكتب، ونشر الأشرطة المفيدة، وغير ذلك.

وإننا إذ نعتبر هذه مسئولية الجميع فإنها منوطة بصفة خاصة بمن أعطاهم الله تعالى مزيداً من العلم والبصيرة في الدعوة، أو في الجاه والمال، فنأمل من إخواننا المسلمين مراعاة ذلك والسعي في تنفيذه بقدر الإمكان.

كما نناشد إخواننا المجاهدين الأفغان، وقادتهم خاصة، السعيَ لتوحيد كلمة المجاهدين ولَمِّ صفوفهم تحت راية عقيدة أهل السنة والجماعة، والحرص على حقن دماء المسلمين ووحدة الصف امتثالاً لقوله تعالى:{وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعاً وَلا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ} [آل عمران:103] وقوله تعالى: {وَلا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال:46] وقوله: {وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [آل عمران:105].

ونسأل الله للجميع التوفيق لصلاح القول والعمل، إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله على محمد، رسوله ونبيه، وعلى آله وصحبه أجمعين".

التوقيع:

عبد العزيز بن عبد الله بن باز.

حمود بن عبد الله التويجري.

عبد الله بن عبد الرحمن الجبرين.

عبد الرحمن بن ناصر البراك.

وغيرهم من العلماء والدعاة، بما يبلغ اثنين وعشرين عالماً وداعية.

ص: 4