الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
النعي بمعنى البكاء والنياحة
وأما النعي بمعنى النياحة ودعاء الويل والثبور والتأسف فهو على قسمين:
القسم الأول: بكاء، وهذا لا شيء فيه، بل هو من الرحمة والرقة، وأدخله بعض أهل العلم في السنة، وأما بكاء فيه تضجر وتسخط ومخالفة لأمر الشارع فهذا هو المذمة.
أما البكاء من الرحمة فقد بكى عليه الصلاة والسلام في أكثر من واقعة، ففي الصحيح:{أنه صلى الله عليه وسلم ذهب ليزور سعد بن عبادة فأتى فإذا هو مغمى عليه فقال: أمات أخي؟! وبكى صلى الله عليه وسلم} .
وفي الصحيح أيضاً من حديث أنس لما توفي ابنه إبراهيم قال: {تدمع العين ويحزن القلب، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا، وإنا بفراقك يا إبراهيم لمحزونون} فهذا البكاء عند بعض أهل العلم جائز وهو من رقة القلب، ومن الرحمة، ومن تذكر الوفاة، وبكى عليه الصلاة والسلام في أكثر من حديث، إنما هذا شاهد على جواز البكاء بل هو مطلوب.