المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم سفك الدم في البلد الحرام - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٣٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌صحيح الأخبار في وصف النار

- ‌خوف السلف من النار

- ‌مسائل في وصف النار

- ‌الاستعاذة من عذاب النار

- ‌الترهيب من النار

- ‌شدة حر نار جهنم

- ‌وصف عمق جهنم

- ‌سلاسل جهنم

- ‌حيات جهنم وعقاربها

- ‌المرور على الصراط

- ‌شراب أهل النار

- ‌طعام أهل النار

- ‌غلظ أجسام أهل النار

- ‌الغمس في النار

- ‌الشفاعة في خروج عصاة الموحدين من النار

- ‌بعض مكفرات الذنوب والخطايا

- ‌أهل الكبائر تحت المشيئة

- ‌أول من تسعر بهم النار

- ‌الحروز من النار

- ‌التوبة النصوح

- ‌المحافظة على الفرائض

- ‌ذكر الله دائماً

- ‌المحافظة على صلاة الفجر

- ‌التهليل وفضله

- ‌الأسئلة

- ‌من عقائد أهل السنة: الإيمان بوجود النار الآن

- ‌الجن وأحكامهم في الآخرة

- ‌حكم سفك الدم في البلد الحرام

- ‌حكم السكنى في بلد اسمه: الزقوم ونحوه

- ‌قصيدة اللحية والتعليق عليها

- ‌حديث (ليس منا من استنجى من ريح)

- ‌حكم الاستهزاء بعذاب القبر والنار

- ‌حكم المنافق في الآخرة

- ‌حكم توبة من أصاب حداً ولم يرفعه إلى القاضي

- ‌كيفية طلب العلم

- ‌كيف يكون التخفيف في الصلاة

الفصل: ‌حكم سفك الدم في البلد الحرام

‌حكم سفك الدم في البلد الحرام

‌السؤال

طالعتنا جريدة المدينة اليوم بفتاوى بعض العلماء المخالفين، يستنكرون فيها عمل الطغمة الفاسدة في بيت الله الحرام، في الحج العام الماضي، نرجو التوضيح؟ وهل علينا واجب نحو ذلك؟ وماهو موقفنا من هذه الطغمة؟

‌الجواب

أولاً: أيها الأخ: قتل هؤلاء المجرمين عدالة، وسوف يكون هناك محاضرة يوم الأربعاء -إن شاء الله- في الرياض بعنوان: قتل المجرمين عدالة، وسوف يؤتى بالنصوص من الكتاب والسنة، ومواقف أهل العلم والنقولات من بعض المشايخ عن هذه المسألة وسوف تصلكم الأشرطة، وموقفنا أن نقول: إن قتلهم من العدالة، وهؤلاء زنادقة، وارتكبوا أعظم جرائم في الدنيا، فإنهم لم يسرقوا ويزنوا، بل فعلوا أعظم من السرقة، والزنا، ماذا فعلوا؟ سفكوا الدم الحرام في الشهر الحرام في البلد الحرام.

وهؤلاء في قتلهم دروس:

أولها: أن إقامة شرع الله في الأرض سلام وأمان للبلاد والعباد وأنها سعادة، وأن من لم يقم شرع الله فسوف يقع في مدلهمات وتمزق وويلات، وفي انحراف وإرهاب وفي قتل وإعدامات، كما فعلت الشعوب من حولنا، لمَّا لم يطبقوا شرع الله:{أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنْ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ} [المائدة:50].

يقتل القاتل عندهم ثم يتركونه سبع سنوات، ثم يخرج اليوم الثاني، يزني الزاني ويفجر الفاجر، ويرهب الراهب، ويأتون بمدلهمات ويقتلون قتلاً ذريعاً، وفي الأخير تطلمس الفتاوى وتخرج وتميع القضايا فيخرجون من الباب الثاني للسجن، فيقعون في خوف عظيم.

أين الرواية أم أين الدراية كم صاغوه من زخرف فيها ومن كذب

بهارج وأحاديث منمقة ليست بنبع إذا عدت ولا غرب

فالنصر في شهب الأرماح لامعة بين الخميسين لا في السبعة الشهب

وفيها الدرس الثاني: أن الله يحمي المقدسات ومهما حاول مختف أن يختفي، فإن الله سوف يفضحه على رءوس الأشهاد.

والثالث: أن هذه البلاد قامت على الكتاب والسيف: {وَكَفَى بِرَبِّكَ هَادِياً وَنَصِيراً} [الفرقان:31] كتاب وسنة وسيف ينصر، ودرس للزنادقة من أهل الحداثة، أن سيفاً قطف تلك الرءوس لجدير أن يمر على رءوسهم مرة ثانية ليقطفها؛ لأنهم يعادون الإسلام والكتاب والسنة، والمقدسات وولاة الأمر، فجدير على سيف أخذ دماء أولئك أو قطف رءوسهم يوم الخميس أن يقطف رءوسهم يوم الجمعة، أليس الصبح بقريب!

كذا مضت الأيام في الناس عبرة مصائب قوم عند قوم فوائد

ص: 28