المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التشديد في كتمان العلم - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٤٦

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌الرجل الممتاز

- ‌شائعة تطليق النبي صلى الله عليه وسلم لنسائه

- ‌عمر يستأذن للدخول على النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌عمر يتأكد من الخبر

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم ينفي هذه الشائعة

- ‌من فوائد حديث هجر النبي صلى الله عليه وسلم لزوجاته

- ‌الحرص على طلب العلم

- ‌فضل عمر رضي الله عنه وكراماته

- ‌سبب قلة مرويات عمر مع وفور علمه

- ‌الرحلة في طلب العلم

- ‌استطراد

- ‌جوانب من عظمة عمر

- ‌علمه

- ‌هيبة عمر رضي الله عنه

- ‌فوائد في الحديث تتعلق بالنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌التشديد في كتمان العلم

- ‌سبب نزول الآية وكيف تعامل النبي صلى الله عليه وسلم مع أزواجه

- ‌حياة النبي صلى الله عليه وسلم قدوة لكل مسلم

- ‌ما قال الأعداء في النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌جواز احتجاب صاحب السلطان لمصلحة

- ‌ما كان عليه صلى الله عليه وسلم من شظف العيش

- ‌فوائد مستنبطة من الحديث

- ‌تعجيل الطيبات للكفار في الدنيا

- ‌الشهر قد يكون تسعة وعشرين يوماً

- ‌كفارة اليمين

- ‌العلم الخشية

الفصل: ‌التشديد في كتمان العلم

‌التشديد في كتمان العلم

عمر كره مسألة ابن عباس رضي الله عنهما ولكنه لم يكتم العلم، يقول سبحانه وتعالى:{إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [البقرة:159 - 160] ومن اعتقد أن الصحابة قد كتموا شيئاً من العلم أو أنهم سكتوا على شيء من العلم الذي تحتاجه الأمة؛ فغضب الله عليه وله من الله ما يستحقه، بل بلغ الرسول صلى الله عليه وسلم الرسالة فصيحة ناصعة بليغة مطبقة لكل شئون الحياة قليلها وكثيرها، وبعض فرق المبتدعة تقول: الرسول صلى الله عليه وسلم ما أخبرنا بالأسماء والصفات، أخبرنا بالوضوء والحيض، وأخبرنا بالصلاة والصيام والزكاة والحج، أما الأسماء والصفات فما أخبرنا، هذه خيانة منهم، بل هذا من أعظم المطالب وقد أخبرنا صلى الله عليه وسلم بكل دقيقة وجليلة ومن أعظمها الأسماء والصفات؛ فقد بينها بياناً شافياً.

ص: 16