المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌التاسع: اهتمام الأمة بصغار المسائل على حساب كبارها - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٧٠

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌من عوامل النصر والهزيمة

- ‌موجز في عوامل النصر والهزيمة في الأمة

- ‌عوامل النصر في الأمة

- ‌الأول: طلب الشهادة

- ‌الثاني: رفع راية الجهاد

- ‌الثالث: القتال لتكون راية الله هي العليا

- ‌الرابع: الشجاعة الإيمانية

- ‌الخامس: الدعاء والاتصال بالواحد الأحد

- ‌السادس: التوكل على الله

- ‌السابع: الإعداد

- ‌الثامن: التوبة النصوح والعودة إلى الله

- ‌التاسع: تسخير وسائل الإعلام لخدمة الدين

- ‌العاشر: إصلاح المناهج الدراسية

- ‌الحادي عشر: إقامة القسط وتوخي العدل

- ‌الثاني عشر: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر

- ‌عوامل الهزيمة

- ‌الأول: عدم الثقة بوعد الله الواحد الأحد

- ‌الثاني: الاغترار بالكثرة والقوة

- ‌الثالث: الإرجاف وتصديق الشائعات

- ‌الرابع: التخذيل في صفوف الذين آمنوا

- ‌الخامس: الترف والترهل

- ‌السادس: اشتغال الأمة بالتوافه في حياتها

- ‌السابع: ضياع الهوية الإيمانية

- ‌الثامن: الإسراف في المباحات الملهية

- ‌التاسع: اهتمام الأمة بصغار المسائل على حساب كبارها

- ‌العاشر: عدم ربط الأمة بعلمائها

- ‌الحادي عشر: التنازع والاختلاف

- ‌الثاني عشر: النفاق في الأمة

الفصل: ‌التاسع: اهتمام الأمة بصغار المسائل على حساب كبارها

‌التاسع: اهتمام الأمة بصغار المسائل على حساب كبارها

لقد صار شغل كثير من الشباب تحريك الأصبع، أمة استهلكت كل ليلة ثلاث ساعات في تحريك الأصبع، والله لقد وجدت شاباً منزعجاً لأنه رآني لم أجلس جلسة الاستراحة، قال: العالم لا بد أن يكون قدوة، كيف لا تجلس جلسة الاستراحة؟ قلت: الأمر فيه خلاف، والمخالف يعذر من خالفه، وأنا أرى الجلوس أحياناً والترك أحياناً.

لكن أقول: لا نترك هذه المسألة، ولا نترك السواك ولا نترك جلسة الاستراحة، ولا تحريك الأصبع، ولكن نعطيها الحجم الذي أعطاها الرسول صلى الله عليه وسلم.

لماذا لا نتحدث عن قضايا الولاء والبراء والتوكل، والتوحيد، وتصحيح مسار الناس، وإصلاح الفرد والمجتمع، وحقوق الجار، وحق المرأة ومكانتها في الإسلام، ونشر الدين في الأقطار والبقاع، والاهتمام بثقافة عصرية موجهة من الكتاب والسنة؟! ثم نعطي هذه المسائل دورها، أما أن تعيش حياتك كلها منزوياً في جلسة الاستراحة، وفي تحريك الأصبع فماذا ستنتج للأمة؟! ونعرف أن الكثير لا يركز إلا على كتاب العبادات، حتى إن باب السلم والحدود والجنايات كأنه محذوف من الشريعة، وتجد -الآن- الذي يسأل في مسألة تحريك الأصبع، إذا سألته في باب السلم، أو العينة، أو باب الربا، فإنه لا يعرف، مع أن الشريعة متكاملة، حتى إني سمعت كثيراً من الناس يقول: الدعاة لا يعرفون إلا اللحى وتقصير الثياب.

ص: 25