المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أثر الشعر في نفس الحجاج - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٨١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌من أعذب الشعر

- ‌أهمية الشعر

- ‌قصيدة حسان في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام

- ‌دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لابن رواحة

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم والنابغة الجعدي

- ‌حديث عمرو بن الشريد

- ‌الشعر وأثره

- ‌أبو بكر ينشد شعراً في سقيفة بني ساعدة

- ‌المتنبي مع سيف الدولة

- ‌قصيدة لتحريض اليمنيين على قتال بريطانيا

- ‌في مدح علي بن موسى

- ‌الحياة الذميمة عند المعري

- ‌نموذج على محبة الخلفاء للشعر

- ‌نماذج مختارة من شعر العصر

- ‌أثر الشعر في نفس الحجاج

- ‌نونية ابن زيدون

- ‌كلام الخالق وكلام المخلوق

- ‌من روائع المراثي

- ‌رثاء التهامي لابنه

- ‌رثاء زوجة لجرير

- ‌متمم بن نويرة

- ‌رثاء أبي تمام لمحمد بن حميد الطوسي

- ‌جرير يرثي بشر بن مروان

- ‌قصيدة البردة لكعب بن زهير

- ‌وصف الحب للشيرازي

- ‌أبيات الحكمة

- ‌الشيب في الشعر العربي

- ‌وصف الزهرة لأبي نواس

- ‌الأسئلة

- ‌شعر الخنساء في رثاء صخر

- ‌بردة البوصيري

- ‌صحة حديث لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً

- ‌من أشعار المتنبي

- ‌شعر للأعشى في المديح

الفصل: ‌أثر الشعر في نفس الحجاج

‌أثر الشعر في نفس الحجاج

استدعى الحجاج بن يوسف -وتعرفون من هو الحجاج - شاعراً من العرب، وكان هذا الشاعر من اليمامة، لكنه قال أبياتاً يسب فيها الحجاج، فسمعها الحجاج، وقال: والله لأقتلنه، وقتل الرجال عند الحجاج مثل ذبح الدجاج، وما للرجال ميزان عنده، فأركبوا هذا الشاعر المسكين، وقيدوه على الجمل، وقالوا له: ما عليك بأس، وكأنهم يقولون: الحجاج رجل رحيم وحليم، ولا تخف، قال: والله أعرف، ثم بكى ونظر إلى شجرتين في اليمامة وقال:

لقدماً شاقني فازددت شوقاً بكاء حمامتين تجاوبان

كان قد ترك أطفاله وزوجه في اليمامة يبكون عليه، وعرف أنه لا يعود إلا مقتولاً، قال:

لقدماً شاقني فازددت شوقاً بكاء حمامتين تجاوبان

الحمامة على شجرة هنا والثانية هنا:

تجاوبتا بصوت أعجمي على غصنين من غرب وبان

هذه حمامة تبكي على شجر الغرب، والثانية تبكي على البان، واسمع ماذا يقول:

لقدماً شاقني فازددت شوقاً بكاء حمامتين تجاوبان

تجاوبتا بصوت أعجمي على غصنين من غرب وبان

فكان البان أن بانت سليمى وفي الغرب اغتراب غير دان

يقول: معنى البان أنها تبين مني سليمى، ولن ألقاها إلا يوم القيامة، وأما الغرب فهو اغتراب عن الأهل والأوطان، ووصل إلى الحجاج فقتله، فاستمع الحجاج بعد ما قتله إلى مقولته في الشعر، قال: لو أخبرتموني ما قتلته، لكن جلساء السوء لا يذكرون إلا بعد أن تقع الحادثة.

ص: 15