المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رثاء التهامي لابنه - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٣٨١

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌من أعذب الشعر

- ‌أهمية الشعر

- ‌قصيدة حسان في الدفاع عن الرسول صلى الله عليه وسلم والإسلام

- ‌دعاء الرسول صلى الله عليه وسلم لابن رواحة

- ‌الرسول صلى الله عليه وسلم والنابغة الجعدي

- ‌حديث عمرو بن الشريد

- ‌الشعر وأثره

- ‌أبو بكر ينشد شعراً في سقيفة بني ساعدة

- ‌المتنبي مع سيف الدولة

- ‌قصيدة لتحريض اليمنيين على قتال بريطانيا

- ‌في مدح علي بن موسى

- ‌الحياة الذميمة عند المعري

- ‌نموذج على محبة الخلفاء للشعر

- ‌نماذج مختارة من شعر العصر

- ‌أثر الشعر في نفس الحجاج

- ‌نونية ابن زيدون

- ‌كلام الخالق وكلام المخلوق

- ‌من روائع المراثي

- ‌رثاء التهامي لابنه

- ‌رثاء زوجة لجرير

- ‌متمم بن نويرة

- ‌رثاء أبي تمام لمحمد بن حميد الطوسي

- ‌جرير يرثي بشر بن مروان

- ‌قصيدة البردة لكعب بن زهير

- ‌وصف الحب للشيرازي

- ‌أبيات الحكمة

- ‌الشيب في الشعر العربي

- ‌وصف الزهرة لأبي نواس

- ‌الأسئلة

- ‌شعر الخنساء في رثاء صخر

- ‌بردة البوصيري

- ‌صحة حديث لأن يمتلئ جوف أحدكم قيحاً

- ‌من أشعار المتنبي

- ‌شعر للأعشى في المديح

الفصل: ‌رثاء التهامي لابنه

‌رثاء التهامي لابنه

هذا لما مات ابنه نظم قصيدة رائعة من أروع القصائد، بديعة، يقول فيها:

حكم المنية في البرية جاري ما هذه الدنيا بدار قرار

إني وترت بصارم في رونق أعددته لصلابة الأوتار

جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري

يقول: أما أنا فبقيت مع أهل الدنيا وأهل النكد، وأما هو فأخذه الله إلى جواره:

جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري

يقولون: رئي التهامي في المنام فقالوا: ما فعل الله بك؟ قال غفر لي، فقالوا: بماذا؟ قال: بقولي:

جاورت أعدائي وجاور ربه شتان بين جواره وجواري

يقول ابن القيم: لله در آسية عليها السلام امرأة فرعون يوم قالت: {إِذْ قَاَلت رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ} [التحريم:11] قال: فقدمت الجار قبل الدار؛ {إِذْ قَاَلت رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ} [التحريم:11] لم تقل: ابن لي بيتاً في الجنة عندك، وإنما قالت:{رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ} [التحريم:11] فقدمت الجار قبل الدار، وهو جوار الله عز وجل، ونسأل الله عز وجل أن نكون من جيرانه في دار النعيم.

ص: 19