المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌استنزاف الأموال الأمر الخامس: أبواب الاستنزاف. فإن الناس الآن مستنزفون كثيراً في - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌رسالة من الفقراء

- ‌العطف على الفقراء

- ‌أحب الناس إلى الله

- ‌فضل تفريج الكربات بالصدقات

- ‌نماذج للمتصدقين

- ‌معاناة الفقراء

- ‌أسباب الفقر

- ‌قلة الدخل

- ‌كثرة الديون

- ‌عدم صرف الزكاة

- ‌غلاء المهور

- ‌استنزاف الأموال

- ‌عدم اهتمام الأغنياء بالفقراء

- ‌ارتفاع نسبة البطالة

- ‌الخمول والكسل

- ‌عدم الالتفات للفقراء

- ‌ضرب الأسواق التجارية

- ‌كثرة أفراد الأسرة

- ‌تورط الناس في الديون

- ‌الإسراف في النفقة

- ‌غلاء الأسعار

- ‌الحلول لمشكلة الفقر في المجتمع

- ‌إحياء روح التكافل الاجتماعي

- ‌جمع التبرعات

- ‌صرف الزكاة

- ‌التخلص من الربا

- ‌دعم صناديق مساعدة المتزوجين

- ‌تشكيل لجان للاطلاع على المناطق

- ‌دعوة للإنفاق في سبيل الله

- ‌الوقوف مع الفقراء والمساكين

- ‌الدنيا فانية

- ‌البذل وعدم الخوف من العواقب

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاجتماع للتعزية

- ‌رسالة من فتاة حائرة حزينة

- ‌مشاركة شعرية

- ‌ظاهرة البطالة والكسل

- ‌خطر السينما والإعلام الفاسد

- ‌حكم كتابة الآيات على شكل صورة

- ‌معرفة أحوال الفقراء

- ‌توزيع الصدقات

- ‌حكم تخطي الرقاب يوم الجمعة

- ‌اقتراحات للخطباء

الفصل: ‌ ‌استنزاف الأموال الأمر الخامس: أبواب الاستنزاف. فإن الناس الآن مستنزفون كثيراً في

‌استنزاف الأموال

الأمر الخامس: أبواب الاستنزاف.

فإن الناس الآن مستنزفون كثيراً في أرزاقهم، فهناك دخل عند كثير منهم لكنه ما يغطي الاستنزاف كما ذكرت، فتكاليف الهاتف باهضة على كثير من الأسر، وبعضهم يستدين ما يغطي به الهاتف، وكذلك الكهرباء والماء ونفقاتها، كذلك تذاكر الطيران فهي غالية على كثير من الناس، حتى إن بعضهم يسافر بالبر، فتبلغ قيمة التذكرة مئات، وبعضهم مضطر لأن يسافر، وأنا أعرف رجلاً بأسرته يراجع كل شهر المستشفى التخصصي في الرياض، فيسافر في كل شهر بتذكرة، فكم يغطي من التكاليف؟ وكم هو راتبه؟ وكم يحتاج في النزول في الفندق والسكنى وفي إيجار السيارات وفي الأخذ والعطاء؟ وهذه الأمور بشتى أنواعها التي تخص البلدية أو الجوازات أو المرور أو غيرها من النواحي والمنافذ، فكلها رسوم باهضة على كثير من الناس.

فالواجب أن يُنظر إلى المستويات الضعيفة؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول لـ عثمان بن أبي العاص في الصلاة كما في سنن أبي داود: {أنت إمامهم واقتد بأضعفهم} فالواجب أن يقتدى بالأضعف وأن ينظر إلى أقل الناس معيشة ومستوى.

أيضاً تعقيد الحياة المعيشية، وارتفاع متطلبات الأسرة، فإن المتطلبات -الآن- ليست كما كانت قبل عشرين أو ثلاثين سنة، وعندنا كبار السن يعرفون هذا، وهم مذهولون من هذه النعم، فالشباب الآن لا يرضى الواحد أن يبقى بالثوب الواحد سنة، وكان كبار السن الواحد منهم يبقى في ثوب واحد سنة وسنتين حتى يرقع الثوب جميعاً، فيكون كله رقعاً، ويذهب الثوب الأصلي الأول، وكانوا في وجباتهم لا يجدون اللحم إلا في السنة مرة في الأضحية فقط، أو إذا جاء ضيف نادر فيجتمع مائة من أهل القرية على ذبيحة واحدة وعندهم الخبز، ولا يعرفون الفواكه ولا اللحوم، ولا الخضروات ولا المعلبات، ولا الثلاجة ولا البرادة، ولا السخانة ولا الدفاية، ولا الحراثة ولا الحفارة، ولا الطيارة ولا السيارة ولا يعرفون شيئاً من هذه، فلذلك كانت مائة ريال تكفيه، أما الآن فأمام مقتضيات العصر لا يمشيه إلا أمر كبير لا بد له من رصيد ولا بد له من مال وإلا أصبح محرجاً أمام مجتمعه.

ص: 12