المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ضرب الأسواق التجارية - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌رسالة من الفقراء

- ‌العطف على الفقراء

- ‌أحب الناس إلى الله

- ‌فضل تفريج الكربات بالصدقات

- ‌نماذج للمتصدقين

- ‌معاناة الفقراء

- ‌أسباب الفقر

- ‌قلة الدخل

- ‌كثرة الديون

- ‌عدم صرف الزكاة

- ‌غلاء المهور

- ‌استنزاف الأموال

- ‌عدم اهتمام الأغنياء بالفقراء

- ‌ارتفاع نسبة البطالة

- ‌الخمول والكسل

- ‌عدم الالتفات للفقراء

- ‌ضرب الأسواق التجارية

- ‌كثرة أفراد الأسرة

- ‌تورط الناس في الديون

- ‌الإسراف في النفقة

- ‌غلاء الأسعار

- ‌الحلول لمشكلة الفقر في المجتمع

- ‌إحياء روح التكافل الاجتماعي

- ‌جمع التبرعات

- ‌صرف الزكاة

- ‌التخلص من الربا

- ‌دعم صناديق مساعدة المتزوجين

- ‌تشكيل لجان للاطلاع على المناطق

- ‌دعوة للإنفاق في سبيل الله

- ‌الوقوف مع الفقراء والمساكين

- ‌الدنيا فانية

- ‌البذل وعدم الخوف من العواقب

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاجتماع للتعزية

- ‌رسالة من فتاة حائرة حزينة

- ‌مشاركة شعرية

- ‌ظاهرة البطالة والكسل

- ‌خطر السينما والإعلام الفاسد

- ‌حكم كتابة الآيات على شكل صورة

- ‌معرفة أحوال الفقراء

- ‌توزيع الصدقات

- ‌حكم تخطي الرقاب يوم الجمعة

- ‌اقتراحات للخطباء

الفصل: ‌ضرب الأسواق التجارية

‌ضرب الأسواق التجارية

الأمر العاشر: ضرب السوق التجاري بمستغلين استحوذوا على الساحة التجارية ولا يستطاع مزاحمتهم، فيوجد أحياناً شركات ومؤسسات في هذا البلد هي دائماً التي لها المال، ولها السوق التجاري، ولها الصادر والوارد، فما يستطاع مزاحمتهم.

فماذا يفعل الفقير الذي رأس ماله مائة ألف؟ لا يستطيع أن ينازل هؤلاء أو يزاحمهم، وتجدهم هم المستحوذون على الأماكن، ودائماً يسابقون على المناقصات، ولهم من الأيادي الخفية ولهم من المساعدات والواسطات ما يستطيعون أن يأخذوا بها، حتى يقال: إن في المناقصات أموراً من وراء الكواليس، لتسقط هذه المناقصة على تلك المؤسسة ولا يأتيها غيرها، ويأتي من العوارض للفقراء والمعوزين أو الذين لا يملكون واسطة ما يحجبهم عن هذا الطريق فلا يستطيعون المواصلة، والواجب النظر إلى مثل هذه القضايا وتقنين السوق والقيام عليها، وتخويف الناس من بطش الله عز وجل ومن الظلم؛ فإن عاقبته وخيمة والظلم ظلمات.

وأنا أعتقد أن كلامي هذا ليس تدخلاً في شئون الآخرين، وأن من حقي ومن حق غيري من طلبة العلم والدعاة أن يتكلموا بهذا، فقد تكلم به أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والأئمة، حتى ابن تيمية أفرد له مصنفاً اسمه: السياسة الشرعية والحسبة ، وله رسالة في المكوس أرسلها إلى السلاطين، ورسالة في الضرائب وله رسالة في الصدقات، والشوكاني له رسالة في ذلك أرسلها إلى السلاطين، فهذه من خصائصنا ومن مهماتنا، وهي من الكتاب والسنة، أن نتكلم عليها في كل مناسبة، وأن ندعو الناس إلى التراحم، ونبين لهم ماذا يجب لهم وماذا يجب عليهم.

ص: 17