المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم الاجتماع للتعزية - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٥

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌رسالة من الفقراء

- ‌العطف على الفقراء

- ‌أحب الناس إلى الله

- ‌فضل تفريج الكربات بالصدقات

- ‌نماذج للمتصدقين

- ‌معاناة الفقراء

- ‌أسباب الفقر

- ‌قلة الدخل

- ‌كثرة الديون

- ‌عدم صرف الزكاة

- ‌غلاء المهور

- ‌استنزاف الأموال

- ‌عدم اهتمام الأغنياء بالفقراء

- ‌ارتفاع نسبة البطالة

- ‌الخمول والكسل

- ‌عدم الالتفات للفقراء

- ‌ضرب الأسواق التجارية

- ‌كثرة أفراد الأسرة

- ‌تورط الناس في الديون

- ‌الإسراف في النفقة

- ‌غلاء الأسعار

- ‌الحلول لمشكلة الفقر في المجتمع

- ‌إحياء روح التكافل الاجتماعي

- ‌جمع التبرعات

- ‌صرف الزكاة

- ‌التخلص من الربا

- ‌دعم صناديق مساعدة المتزوجين

- ‌تشكيل لجان للاطلاع على المناطق

- ‌دعوة للإنفاق في سبيل الله

- ‌الوقوف مع الفقراء والمساكين

- ‌الدنيا فانية

- ‌البذل وعدم الخوف من العواقب

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الاجتماع للتعزية

- ‌رسالة من فتاة حائرة حزينة

- ‌مشاركة شعرية

- ‌ظاهرة البطالة والكسل

- ‌خطر السينما والإعلام الفاسد

- ‌حكم كتابة الآيات على شكل صورة

- ‌معرفة أحوال الفقراء

- ‌توزيع الصدقات

- ‌حكم تخطي الرقاب يوم الجمعة

- ‌اقتراحات للخطباء

الفصل: ‌حكم الاجتماع للتعزية

‌حكم الاجتماع للتعزية

‌السؤال

يسأل بعض الناس عن حكم الاجتماع في بيت الميت وقت التعزية وجلوسهم ثلاثة أيام في هذا البيت، سواء أصنع لهم طعام في بيت الميت أم لا، فهل هذا من السنة؟ وهل ورد فيه شيء عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟

‌الجواب

الحمد لله، السنة تعزية المصاب من المسلمين بقولك: آجرك الله وغفر لميتك ونحو ذلك، والسنة إرسال الطعام من الناس إلى أهل الميت لاشتغالهم بالمصيبة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث عبد الله بن جعفر:{اصنعوا لآل جعفر طعاماً فقد أتاهم ما يشغلهم} رواه الخمسة وصححه ابن السكن والترمذي ، وأخرجه أحمد والطبراني من حديث أسماء بنت عميس ، وهو حديث صحيح.

فلا يجوز اجتماع الناس في بيت الميت لاستقبال الناس، سواء أصنع لهم طعام أم لا؛ لحديث جرير بن عبد الله البجلي قال:{كنا نعد الاجتماع إلى أهل الميت وصنعة الطعام بعد دفنه من النياحة} رواه أحمد وابن ماجة وهو حديث صحيح.

فالسنة تعزية صاحب المصيبة عند القبر أو في الطريق أو الذهاب إلى بيته بدون تجمع أو الاتصال به، وليس من السنة ذهاب القبيلة أو غالبها أو جماعة إلى القبيلة الأخرى من أجل التعزية، فهذا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا أصحابه ولا التابعون لهم بإحسان، وهذه من البدع المخالفة للشريعة الإسلامية، وأشد منها وأخطر نصب الخيام وصنع الطعام واجتماع الناس في بيت الميت، مع ما في ذلك من المفاسد كتعطيل الناس عن أعمالهم، وكثرة الكلام بغير ذكر الله، وحصول اللغو والمزاح والضحك، فالواجب النهي عن هذا من قبل أئمة المساجد وخطباء الجوامع ومشايخ القبائل، لأنهم القدوة، فإن هذه بدعة لا يجوز أن تنتشر فينا ولا أن ننشرها بحضورنا نحن، لأننا نضفي عليها شرعية وقداسة.

فمن جاءته حجة من الله فانتهى فهذا هو الواجب عليه وهذا هو الدين، ويقول صلى الله عليه وسلم:{من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد} .

ص: 34