المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌حفظ اللسان الصفة الرابعة: حفظ لسانها عن الغيبة والنميمة، قال سبحانه: - دروس الشيخ عائض القرني - جـ ٦٧

[عائض القرني]

فهرس الكتاب

- ‌صفات المرأة المسلمة

- ‌سبب اختيار موضوع صفات المرأة المسلمة

- ‌نماذج من النساء الصالحات

- ‌سارة بنت هاران

- ‌قصة هاجر وابنها

- ‌حنة امرأة عمران

- ‌أم المؤمنين خديجة

- ‌صفات المرأة المسلمة

- ‌الإيمان بالله

- ‌لزوم البيت

- ‌غض البصر

- ‌حفظ اللسان

- ‌الابتعاد عن الحرام

- ‌القيام بحقوق الزوج

- ‌عدم الإسراف

- ‌عدم التشبه بالرجال وتغيير خلق الله

- ‌طاعة الله والتقرب إليه

- ‌الدعوة إلى الله

- ‌الأسئلة

- ‌حكم نظر الحمو إلى الزوجة

- ‌حكم الحناء للرجال

- ‌حكم الغيبة

- ‌كيفية رد المرأة على الهاتف

- ‌حكم صلاة الرجل في البيت مع الزوجة

- ‌حكم إنفاق المرأة من مال زوجها

- ‌حكم رد المرأة للسلام

- ‌حكم نقض المرأة لشعرها عند الغسل

- ‌حكم الحمرة للمرأة على الشفتين

- ‌حكم الذهب المحلق للمرأة

- ‌حكم الزكاة في الحلي

- ‌حكم حضور المرأة للدروس والمحاضرات

- ‌بعض الكتب الخاصة بالمرأة

- ‌حكم الإسراف في بعض الأنشطة

- ‌حكم إخراج الوجه والكفين في الصلاة

- ‌حكم التصفيق

- ‌حكم حضور النساء حفلات الزفاف

الفصل: ‌ ‌حفظ اللسان الصفة الرابعة: حفظ لسانها عن الغيبة والنميمة، قال سبحانه:

‌حفظ اللسان

الصفة الرابعة: حفظ لسانها عن الغيبة والنميمة، قال سبحانه:{وَلا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضاً أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً} [الحجرات:12].

وأكثر ما ينتشر بين النساء الرمي والقذف والعياذ بالله، فهو عندهن أمر سهل، يجلسن في المجالس فتقذف الحاضرة منهن الغائبة، وتقول فيها كَيت وكَيت، وتفتري على الله، وتأتي بجريمة كهذا المسجد، وهذا من اللسان الذي يدخل المرأة النار، وما رآهن صلى الله عليه وسلم في النار إلا من كثرة الفحش واللعن وكفران العشير، وكثرة السباب والشتام، والمرأة إذا حبست لسانها فهي المرأة المستقيمة:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً} [الأحزاب:70 - 71].

وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: {لا يدخل الجنة قتات} والقتَّات: النمَّام، وفي رواية صحيحة:{لا يدخل الجنة نمام} والنمام: الذي ينقل الكلام، وهذا يشتهر بين النساء إلا من عصم ربك، تأتي المرأة عند زوجها وتقول: سمعنا أن فلاناً يقول فيك كذا وكذا، وهو أخوه أو أبوه أو ابنه أو جاره، فتفسد بين القبائل والعشائر والأسر، وتوجد قطيعة وهجراً وحروباً وخصومات لا يعلمها إلا الله، فإذا فعلت ذلك فقد باعت حظها من الله، وهي كالساحرة التي تفرق بين المرء وزوجه، وهذه أشد خطورة من السحر؛ لأن السحر قد يُتعالج منه، أما هذا فتذهب فيه الرءوس والاكتاف والدماء ولا يكفي شرها إلا الواحد الأحد.

وقال عليه الصلاة والسلام في الصحيحين: {أكثرن من الصدقة فإني رأيتكن أكثر أهل النار، قالت امرأة: ما بالنا يا رسول الله! أكثر أهل النار؟ قال: تكثرن اللعن وتكفرن العشير؛ لو أحسن إلى إحداكن الدهر ثم رأت منه شيئاً قالت: ما رأيت منك خيراً قط} وقال عليه الصلاة والسلام في حديث صحيح: {لا يكون اللعانون شهداء ولا شفعاء يوم القيامة} فمن يكثر اللعن -رجلاً كان أو امرأة- لا يستشهده الله يوم القيامة، ولا يقبل شهادته لأننا شهداء على الناس، ولا يشفعه سبحانه وتعالى لأن الله يشفع الصالحين في أهلهم، فبعض الصالحين يشفع في عشرة من أهل بيته أو أسرته أو حارته أو قبيلته، أما اللعان من الرجال والنساء فلا يستشفعه الله ولا يقبل شفاعته ولا شهادته.

ص: 12