المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تفسير قوله تعالى (وامرأته حمالة الحطب) - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٢٤

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌تفسير من سورة الكافرون إلى سورة المسد

- ‌تفسير سورة الكافرون

- ‌مواضع قراءة النبي لسورتي الإخلاص في صلاته

- ‌سبب نزول سورة الكافرون

- ‌نفي عبودية النبي لغير الله

- ‌تبرئة النبي صلى الله عليه وسلم من الشرك وأهله

- ‌تهديد الكفار والمشركين

- ‌أكذوبة التقريب بين الأديان

- ‌تاريخ التقريب بين الأديان

- ‌سبب دعوى التقريب بين الأديان في أوساط المسلمين

- ‌أهداف دعوى التقريب بين الأديان

- ‌حكم الإسلام في دعوى التقريب بين الأديان

- ‌تفسير سورة النصر

- ‌البشارة بنصر الله لنبيه وفتح البلدان له

- ‌وجوب مقابلة النعم بالشكر ومعنى الإنابة

- ‌نعي سورة النصر للنبي صلى الله عليه وسلم أجله

- ‌مشروعية صلاة الفتح

- ‌الكفار لا يردعهم إلا حق تحرسه القوة

- ‌التوبة طريق الأنبياء

- ‌تفسير سورة المسد

- ‌سبب نزول سورة المسد

- ‌علة تخصيص أبي لهب بالذكر دون غيره

- ‌خسارة أبي لهب وهلاكه

- ‌تفسير قوله تعالى (ما أغنى عنه ماله وما كسب)

- ‌تفسير قوله تعالى (سيصلى ناراً ذات لهب)

- ‌تفسير قوله تعالى (وامرأته حمالة الحطب)

- ‌تفسير قوله تعالى (في جيدها حبل من مسد)

- ‌مسائل مفيدة في سورة المسد

الفصل: ‌تفسير قوله تعالى (وامرأته حمالة الحطب)

‌تفسير قوله تعالى (وامرأته حمالة الحطب)

قال تعالى: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد:4].

قوله: (وامرأته) أي: زوجه، كما قال الله عز وجل:{قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ} [يوسف:51] أي: زوجه، وكما قال الله عز وجل:{وَامْرَأَتُهُ قَائِمَةٌ} [هود:71] أي: زوجه، وامرأة أبي لهب هي العوراء أم جميل بنت حرب، واسمها أروى، ويقال لها: العوراء،، وأم قبيح كما قال ابن العربي رحمه الله، وهي أخت أبي سفيان بن حرب، ولذلك كان معاوية يمزح مرة مع عقيل، فقال: هذا عقيل بن أبي طالب وعمه أبو لهب، فقال له عقيل وهذا معاوية بن أبي سفيان وعمته حمالة الحطب، يعني: نحن تساوينا، فالله عز وجل ذكر هذه المرأة وكانت شريرة كزوجها بل أشد.

قوله: {وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد:4] وصفها الله بقوله: (حمالة الحطب) قيل: لأنها عيرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بفقره وكانت غنية، فعيرها الله عز وجل بأنها مع غناها بخيلة، ومن بخلها أنها تحمل الحطب، يعني: لا تكلف أحداً أن يأتيها بالحطب، بل تذهب له بنفسها لشدة بخلها.

فقوله: {حَمَّالَةَ الْحَطَبِ} [المسد:4] هذه لعنة من الله عليها، وذلك لأنها كانت تأخذ شوك السعدان والإبالة وما أشبه ذلك من الأذى وتطرحه في طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ من أجل أن تدمي رجليه صلوات الله وسلامه عليه.

وقيل: وصفت بـ (حمالة الحطب)؛ لأنها كانت لمامة أو قتاتة، أي: تسعى بالنميمة بين الناس، وقد قال صلى الله عليه وسلم:(لا يدخل الجنة نمام)، وقال الله عز وجل:{وَلا تُطِعْ كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ * هَمَّازٍ مَشَّاءٍ بِنَمِيمٍ} [القلم:10 - 11].

ص: 26