المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌الجذام الشديد العذر الثالث: الجذام الشديد، وكذلك كل مرض يؤذي براحته - دروس الشيخ عبد الحي يوسف - جـ ٣٦

[عبد الحي يوسف]

فهرس الكتاب

- ‌فقه الصلاة_أحكام صلاة الجماعة

- ‌حكم الجماعة والجمعة والأعذار المسقطة للجمعة والجماعة

- ‌المطر

- ‌الوحل

- ‌الجذام الشديد

- ‌المرض الذي يشق معه الوصول ماشياً أو راكباً

- ‌تمريض قريب خاص أو احتضاره أو موته، أو تمريض بعيد لا أحد يقوم به

- ‌الخوف من الضرب أو الحبس أو القتل في غير حق شرعي

- ‌من لا يجد من اللباس إلا ما يزري به أو يخل بمروءته

- ‌مدافعة الأخبثين

- ‌حضور الطعام مع الحاجة إليه والقدرة على تناوله

- ‌ملازمة الدائن للمدين ولا شيء معه

- ‌أعذار أخرى تبيح ترك الجمعة والجماعة

- ‌العبرة بالمشقة في الريح الباردة الشديدة

- ‌يعذر الإنسان إن ترك الجمعة أو الجماعة لتطويل الإمام

- ‌يعذر الإنسان إن ترك الجمعة أو الجماعة لسرعة الإمام الزائدة حال الصلاة

- ‌لا عذر لمن ترك الجمعة والجماعة لكون الإمام فاسقاً

- ‌حكم من يترك صلاة الجمعة والجماعة لأكله البصل

- ‌يُمنع الذي يؤذي الناس من حضوره المسجد، لكن ليس معذوراً

- ‌لا يعذر المجرم الهارب من الشرطة عن حضور الجمعة أو الجماعة

- ‌أحكام المسافر

- ‌سبب تسمية السفر بالسفر ومعناه لغة

- ‌حكم القصر للمسافر

- ‌عدم جواز قصر الصلاة الرباعية لمن كان سفره محرماً

الفصل: ‌ ‌الجذام الشديد العذر الثالث: الجذام الشديد، وكذلك كل مرض يؤذي براحته

‌الجذام الشديد

العذر الثالث: الجذام الشديد، وكذلك كل مرض يؤذي براحته أو عدواه، عافانا الله وإياكم والمسلمين، فيتحمل الضرر الخاص لدفع الضرر العام، فهذا المريض نقول له: صل في بيتك ولك أجر الجماعة إن شاء الله، إن علم الله من حالك أنك تحب الصلاة في الجماعة، لأنك تؤذي الناس بالعدوى؛ لأن الجذام معدٍ، وصح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:(فر من المجذوم فرارك من الأسد) فكل مرض معدٍ نقول لصاحبه: صل في بيتك، وكذا كل مرض يؤذي براحته، ومنه -عافاني الله وإياكم- البخر، أي: إنسان يكون في فمه رائحة تؤذي الناس، فهذا يصلي في بيته ولا تثريب عليه، ودليل ذلك قول الله تعالى:{فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ} [التغابن:16]، وقوله تعالى:{لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا} [البقرة:286]، وقوله تعالى:{لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ} [النور:61]، وقول النبي صلى الله عليه وسلم:(ما أمرتكم به فأتوا منه ما استطعتم)، ولأن النبي صلى الله عليه وسلم لما مرض تخلف عن الجماعة، وكان ذلك في مرض موته، فهو قد تخلف عن خمس عشرة صلاة صلاها في بيته عليه الصلاة والسلام، فهذه الأدلة: ثلاثة من القرآن، وعندنا دليل من السنة القولية، ودليل من السنة العملية أو الفعلية، فالنبي صلى الله عليه وسلم لما مرض تخلف عن الجماعة، وأمر أبا بكرٍ أن يصلي بالناس، وكذلك سيدنا عمر رضي الله عنه لما طعن وحمل إلى بيته وسقي حليباً، فخرج الحليب من موضع الجرح، وعلم أنه ميت؛ أمر صهيباً أن يصلي بالناس.

ص: 5