المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌محاولة التتار حكم المسلمين بقانون الياسق - دروس الشيخ عمر الأشقر - جـ ٤٦

[عمر سليمان الأشقر]

فهرس الكتاب

- ‌جريمة إقصاء الشريعة

- ‌خطوات نقل الأحكام الوضعية إلى بلاد المسلمين

- ‌محاولة التتار حكم المسلمين بقانون الياسق

- ‌محاولة نابليون فرض قانونه على المسلمين

- ‌المحاكم المختلطة وأثرها في بداية تغيير حكم الشريعة في مصر

- ‌تغيير الحكم بالشريعة في تركيا

- ‌إصدار مجلة الأحكام العدلية

- ‌مضحكات مبكيات

- ‌طمس معالم الشريعة في تركيا

- ‌جوانب الخلل التي مكنت لتنحية الشريعة في تركيا

- ‌قادة تغيير الحكم بالشريعة

- ‌نماذج القوانين الشرعية عبر التاريخ

- ‌الأسئلة

- ‌مضمون وصية بطرس الأكبر ضد المسلمين

- ‌التعريف بعبد القادر عودة

- ‌حكم مزاولة المحاماة والأعمال المحرمة

- ‌طرق محاربة القوانين الوضعية

- ‌خطط الأعداء في امتصاص مطالب تطبيق الشريعة

- ‌وصف البلاد الإسلامية وبلاد الكفر

- ‌إقامة الأحكام الشرعية مقام القوانين الوضعية

- ‌إقامة الحدود لا تكفي في إقامة الشريعة

- ‌استسلام التتار لحكم الإسلام

- ‌حكم التحاكم إلى محاكم القوانين الوضعية

- ‌مقاتلة المسلمين لليهود

- ‌حكم التعاون مع أصحاب القوانين الوضعية

- ‌حكم شراء الأسهم

- ‌حكم مدرسي كليات الحقوق

- ‌وجوب السعي حتى يحصل النصر

- ‌مراتب إنكار المنكر

- ‌حكم الالتحاق بالمؤسسات القضائية للتغيير

- ‌التدريج في إقامة الأحكام الشرعية

- ‌أثر محمد عبده في الترويج للحضارة الغربية

- ‌نوع الشريعة التي يطبقها حكام إيران الشيعة

الفصل: ‌محاولة التتار حكم المسلمين بقانون الياسق

‌محاولة التتار حكم المسلمين بقانون الياسق

حدث مرة واحدة أن حاول أعداء الإسلام أن يغيروا قانون المسلمين في ديار الإسلام، ذلكم عندما اجتاحت جحافل التتار ديار المسلمين، وقضت على مركز الخلافة في بغداد سنة 656هـ، وكان التتار يتحاكمون إلى قانون سموه بـ (الياسق)، كما يذكر ذلك المقريزي وابن كثير، وهو قانون كانوا يتحاكمون إليه، وقد نقل ابن كثير في كتابه البداية والنهاية جملة من أحكام ذلك القانون، وهو قانون ظالم أخذه هولاكو من اليهودية والنصرانية والإسلام وما تبدى له من آراء.

وحاول أن يفرض ذلك القانون على الأمة الإسلامية فما وجد عندها قبولاً، ولم يمض فترة طويلة من الزمان حتى داس التتار قانونهم بأرجلهم، وأخذوا شريعة الإسلام، وتغيرت وثنيتهم ليصبحوا جنداً من جند الإسلام، فالذين جاءوا ليحكموا بالياسق رفضوه، وإذا بدين المغلوبين يغلبهم ويأسرهم، وإذا بهم يتحولون إلى جيوش جرارة تقاتل لحساب الإسلام.

ص: 3