المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌إخلاص العمل واتباع الأمر - دروس الشيخ محمد إسماعيل المقدم - جـ ١٦

[محمد إسماعيل المقدم]

فهرس الكتاب

- ‌منثورات من أطايب الكلام

- ‌فضل انتقاء أطايب الكلام

- ‌القصص عبرة

- ‌مقياس المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم

- ‌القبول للمتقين

- ‌عظم نعم الله

- ‌إخلاص العمل واتباع الأمر

- ‌أشعار فيها مناجاة

- ‌أشعار في الاتعاظ بالموت

- ‌من مواقف الأئمة

- ‌مالك والملبسون

- ‌عبد الرحمن بن أبان يجمع بين الدين والملك والشرف

- ‌الشافعي يرشد تلاميذه

- ‌إمام سني يدمغ شبهة المعتزلة

- ‌الروافض شر من الخوارج

- ‌لا تكن إمعة

- ‌مواقف من التقوى

- ‌الشجاعة في الحق والتضحية في سبيله

- ‌قاض يصلب لإصراره على الحق

- ‌علي بن أبي الطيب وابن سبكتكين

- ‌عبد الله بن حذافة وملك الروم

- ‌من أخبار الجهاد

- ‌موقف أبي عقيل الأنصاري يوم اليمامة

- ‌رجل يدفع نفسه للجهاد دفعاً

- ‌المجاهد بالدعاء

- ‌أبو بكر النابلسي وجهاد العبيديين

- ‌رب محنة خير من منحة

- ‌احذروا صاحب الكساء

- ‌من مواقف الأبرار

- ‌التربية على السنة

- ‌الورع في الدماء

- ‌البر بالأم

- ‌دعاء الأم

- ‌البر بالصاحب

- ‌وصية تغني عن كثير من العلم

- ‌من وصايا الشافعي ليونس

- ‌الجرح والتعديل

- ‌عزة العلم

- ‌سبعك بين لحييك

- ‌البخاري يرجو ألا يكون قد اغتاب أحداً

- ‌منثورات شعرية وحكم دينية

- ‌منثورات أدبية

- ‌قاعدة في التوبة

- ‌المحافظة على الحقوق

- ‌سوأة الشهوة والمعصية

- ‌المطلوب من العلم العمل

الفصل: ‌إخلاص العمل واتباع الأمر

‌إخلاص العمل واتباع الأمر

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: إذا لم تجد للعمل حلاوة في قلبك وانشراحاً فاتهمه، فإن الرب تعالى شكور.

إذا تقربت إلى الله سبحانه وتعالى بعمل صالح، وبالتالي لم تجد في قلبك حلاوة وفي صدرك انشراحاً، فعملك هذا فيه آفة؛ لأن عملك إذا سلم من الآفات فإن الله سبحانه وتعالى شكور، يشكر لمن يتقرب إليه بهذه الطاعات، فإذا كان عملك بلا آفة وتقبله الله منك فلابد أن يعقبك حلاوة في قلبك بسبب هذه الطاعة وانشراحاً في صدرك، فبما أن الله لم يوجد في قلبك ذلك فهو لم يقبل منك هذا العمل، أو هناك آفة في عملك، فراجع نفسك.

وعن شمر عن رجل قال: كنت عريفاً في زمن علي فأمرنا بأمر فقال: أفعلتم ما أمرتم؟ قلنا: لا، قال: والله لتفعلن ما تؤمرون به أو لتركبن أعناقكم اليهود والنصارى.

وقال ابن طاهر المقدسي الحافظ: سمعت الإمام أبا إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري بهراة يقول: عرضت على السيف خمس مرات، لا يقال لي ارجع عن مذهبك، لكن يقال لي: اسكت عمن خالفك، فأقول: لا أسكت.

فانظر إلى هذه الشجاعة الأدبية لأئمة المسلمين.

ص: 7