المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أحوال الداعية يستوعبها سائر طبقات الناس - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٢٧

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌الدعاة الصامتون

- ‌من هم الدعاة الصامتون

- ‌ذكر القدوة والأسوة في كتاب الله

- ‌السنة النبوية زاخرة بالنماذج والقدوات

- ‌النبي صلى الله عليه وسلم القدوة الأولى والإمام الأوحد

- ‌اقتداء الصحابة بالنبي جعلهم قدوات لمن بعدهم

- ‌مزايا الدعوة الصامتة

- ‌أحوال الداعية أبلغ من أقواله

- ‌أحوال الداعية يستوعبها سائر طبقات الناس

- ‌المواقف الحية تبقى في الأذهان أكثر من الكلمات

- ‌المواقف الحية تثبت للمدعو إمكانية تحقيق ما يدعى إليه

- ‌مواقف الدعاة وأفعالهم تدل المدعوين على صدق ما يدعون إليه

- ‌مجالات الدعوة الصامتة

- ‌القدوة الحسنة

- ‌التفوق في مناحي الحياة

- ‌الإحسان إلى الناس وتبني قضاياهم

- ‌العفو والتنازل عن حظ النفس

- ‌الصدق ورفع راية الخير والصلاح

- ‌صدق العاطفة من قبل الداعي

- ‌المواقف المتميزة التي يقفها الداعية

- ‌الأسئلة

- ‌كيفية التوفيق بين القدوة العملية وكون العمل خالصاً لله سليماً من الرياء

- ‌وجود الداعية الصامت مقترن بكون الدعوة محور حياة الإنسان

- ‌حكم الساكت عن الحق عند خوف الضرر على نفسه

- ‌التعامل السيئ من قبل الداعية مع الآخرين يمثل نقضاً لمفهوم القدوة الحسنة

- ‌حسن الخلق من أهم مجالات الدعوة الصامتة

- ‌الدعوة الصامتة سلاح بيد الدعاة إلى الضلال

- ‌وجود جوانب سيئة في الرجل القدوة لا يلزم منه ترك الاقتداء به في جوانبه الحسنة

الفصل: ‌أحوال الداعية يستوعبها سائر طبقات الناس

‌أحوال الداعية يستوعبها سائر طبقات الناس

ثانياً: تمتاز الدعوة الصامتة أنها تدرك من جميع الطبقات، إن الكلمة المسموعة أو المكتوبة تعيش أزمة اختلاف مستويات ومدارك الناس، والذي يتحدث أمام من ينصت له أو يكتب لمن يقرأ له يجد نفسه بين طبقتين ممن يستمع ويقرأ، فإن حسن المقال وارتفعت لغته شعر أن هناك من لا يدرك هذا الكلام أو من لا يفهمه حق فهمه، وإن كان مقاله دون ذلك شعر أن هذا نزولاً بالكلمة عما يليق بها، وأن هذا نزولاً بالسامعين والقراء الذين ينبغي له أن يحترم أسماعهم ويحترم أفهامهم، أما الذي يدعو الناس بحاله فهو يدعو بدعوة يدركها الجميع، ويفهمون مغزاها، يدركها من يقرأ ومن لا يقرأ، يدركها الذي قد بلغ الغاية في إدراك فصيح الكلام وبليغه، ومن كان دون ذلك.

ص: 9