المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌كيف وفدت ظاهرة الأفلام إلى مجتمعنا - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٣٧

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌حصاد الأفلام

- ‌نشأة الأفلام

- ‌كيف وفدت ظاهرة الأفلام إلى مجتمعنا

- ‌حجم وجود أجهزة الفيديو في الخليج

- ‌الآثار الخبيثة للأفلام

- ‌الدعوة إلى الشرك والكفر

- ‌إضعاف عقيدة الولاء والبراء

- ‌تشويه المعاني الشرعية

- ‌تشويه سير العلماء والصالحين

- ‌التأخر عن الصلاة وتركها

- ‌انحراف الشباب

- ‌الفساد الأخلاقي

- ‌تعليم العلاقات المحرمة

- ‌وأد العفاف وتدنيس الأعراض

- ‌القضاء على مفهوم المنكر

- ‌القضاء على الآداب الشرعية

- ‌المعاصي المتراكبة

- ‌هدم الصلة الزوجية

- ‌غرس القيم الوافدة

- ‌التقليد والمحاكاة

- ‌الاهتمامات الدائرة حول الحب والغرام

- ‌التعثر الدراسي

- ‌الدعوة للسفر إلى الخارج

- ‌الهم والتفكير

- ‌إضاعة الوقت

- ‌الانصراف عن القراءة والمطالعة

- ‌اعتياد السهر

- ‌تضييع الأموال

- ‌تعليم فن الجريمة

- ‌الأثر الأمني والسياسي

- ‌كيفية التخلص من الأفلام السيئة

- ‌التفكير الجاد في الاستغناء عن التلفاز

- ‌تربية نوازع الرفض للأفلام عند الشباب

- ‌تقديم البدائل المفيدة عن الأفلام

- ‌ملء أذهان الشباب بالاهتمامات الجادة

- ‌اشغل أوقات الفتيات بأعمال المنزل

- ‌توسيع التوعية بأضرار الأفلام

- ‌تبني برامج توزيع الشريط الإسلامي

الفصل: ‌كيف وفدت ظاهرة الأفلام إلى مجتمعنا

‌كيف وفدت ظاهرة الأفلام إلى مجتمعنا

بدأ ورود الأفلام إلى مجتمعنا في عام (1397هـ)، أي: أنها مرحلة متأخرة نسبياً، وفي تحقيق نشر في جريدة الرياض بتاريخ (16 شوال عام 1403هـ) يقول التحقيق: كانت البداية عام (1397هـ)، وصرح مدير المطبوعات في ذلك الوقت بأنه يوجد في السعودية حوالي (700) محل بيع وتأجير أشرطة فيديو منها (220) محلاً في الرياض، و (195) في جدة و (90) في الشرقية و (35) في المدينة و (40) في مكة، والباقي (120) محلاً موزعاً على سائر المناطق.

وهكذا ترى أنه في خلال هذه الفترة القصيرة جداً انتشر هذا الانتشار الواسع النطاق، وبعده وقفت التصريحات الجديدة بالسماح لمحلات الفيديو، ولكن تحصل حالات استثنائية، المهم: أنك تستطيع أن تقول الآن: إن محلات بيع الأفلام وتأجيرها في مدينة الرياض تكاد تكون ضعف محلات التسجيلات الإسلامية.

وحتى نأخذ تصوراً عن حجم متابعة ومشاهدة هذه الأفلام يمكن أن نشير إلى بعض الدراسات التي أجريت في مجتمعنا عن متابعة الشباب للأفلام: ففي بحث بعنوان: (وقت الفراغ وشغله) من جامعة الإمام محمد بن سعود توصل الباحث إلى أن (67%) من أفراد العينة -والدراسة مطبقة على مرحلة ثانوية- يملكون أجهزة فيديو، والذي لا يملك جهاز فيديو لا يعني ذلك بالضرورة أنه لا يشاهد الأفلام، فهناك نسبة كبيرة ممن لا يملكون جهاز الفيديو يشاهدون الأفلام عند أصدقائهم، وهي قضية أخطر، وإن كان كلا الأمرين فيهما خطر، لكن جلوسه مع أصدقائه يعني: أن الأصدقاء يتحكمون في نوعية الأفلام التي تشاهد وتختار، وقد يقصد باختيار أفلام معينة تحقيق أغراض ومقاصد سيئة بهؤلاء الأصدقاء كما لا يخفى على الجميع.

وكذلك أفاد أن (45.

7%) من أفراد العينة يقضون أوقاتهم في مشاهدة الفيديو، يعني: أنه يقضي معظم وقته في مشاهدة الفيديو، أي أن نصف أفراد العينة تقريباً يقضون أوقاتهم في مشاهدة أفلام الفيديو.

وفي دراسة أجراها طالبان في المعهد العالي أو كلية الدعوة في جامعة الإمام بعنوان: (أثر الفيديو على متابعة برامج التلفاز بين طلاب المرحلة الثانوية في مدينة الرياض) ظهر أن الذين لا يوجد لديهم أجهزة فيديو هم (19.

5%) فقط، والذين لا يشاهدون أفلام الفيديو هم (10%) فقط من أفراد هذه العينة.

على كل حال نكاد نقول: إنه في أوساط الشباب يكاد يبلغ الرقم النصف ممن يتابع ويشاهد أفلام الفيديو، وهو رقم هائل جداً، وتصور أن كل الآثار والنتائج التي سنعرضها بعد قليل -إن شاء الله- ستنطبق بصورة أو بأخرى على هؤلاء الشباب الذين يشاهدون هذه الأفلام.

لا تنزعجوا من هذه الأرقام، فقد جاء الآن البث العالمي وصار الكثير من الناس يستقبل باستخدام الهوائيات، وكم تتصورون عدد الهوائيات أو الصحون أو ما يسمى بالدشوش الموجودة الآن لاستقبال البث العالمي؟ نشرت جريدة الحياة أنه يوجد في الخليج (97000) هوائي، منها في السعودية (60000)، و (20000) في الإمارات و (10000) في الكويت و (3000) في البحرين و (2000) في عمان و (2000) في قطر، حتى إنك تجد أحياناً بيوتاً من الطين توجد عليها هذه الدشوش، وبعض الناس من محدودي الدخل وأصحاب الموارد المحدودة يقتنون هذه الدشوش، حتى إنها أصبحت توجد في كثير من المناطق والقرى النائية وللأسف.

ص: 3