المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌البيئة الاجتماعية العامل الرابع: البيئة الاجتماعية: هناك بيئات بطبيعتها فيها حدة - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٤١

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌غياب الاعتدال

- ‌الاعتدال سنة الله في خلقه

- ‌الوسطية والاعتدال سمة التشريع الإسلامي

- ‌مجالات يغيب فيها الاعتدال في حياة بعض الناس

- ‌الاعتقاد والتوحيد

- ‌العبادة

- ‌السلوك الشخصي

- ‌تقويم الأشخاص والمشروعات والهيئات والجماعات

- ‌الأفكار والمشروعات

- ‌الآراء الشخصية

- ‌الاختيارات الفقهية

- ‌الظواهر الاجتماعية

- ‌الظواهر والأحداث السياسية

- ‌التعامل مع المخالف

- ‌عوامل وأسباب نشأة الغلو وفقد الاعتدال

- ‌الإيغال في التخصص

- ‌التكوين الشخصي

- ‌البيئة الاجتماعية

- ‌غياب منهج التفكير الموضوعي

- ‌الرؤية الجزئية

- ‌التربية

- ‌طغيان العاطفة

- ‌غياب الرأي الآخر

- ‌غياب الحوار

- ‌ردة الفعل

- ‌غياب النسبية

- ‌الأسئلة

- ‌الموقف من خطأ كثير الخير

- ‌مكانة العلماء والموقف من زلاتهم

- ‌غاية التحذير لا تبرر وسيلة المبالغة

- ‌الوسطية المطلوبة في العلاقات الأخوية

- ‌كيفية الاعتدال في جلب ما يحمل الخير والشر

- ‌ضرر الحديث في مسائل الدين بغير علم

- ‌حكم الإسراع بالصلاة في المسجد خشية الرياء

- ‌الوسطية في تقويم آراء الأشخاص

- ‌المراد بالاعتدال في المسائل الاجتهادية

- ‌ميزان الاعتدال

- ‌الموقف من اشتغال الدعاة بإخوانهم وترك ما هو أهم

- ‌الفرق بين الغلو والتطرف

- ‌صلة الاعتدال بالبحث عن النوايا حال تحليل المواقف

- ‌منزلة الجهاد

الفصل: ‌ ‌البيئة الاجتماعية العامل الرابع: البيئة الاجتماعية: هناك بيئات بطبيعتها فيها حدة

‌البيئة الاجتماعية

العامل الرابع: البيئة الاجتماعية: هناك بيئات بطبيعتها فيها حدة ومبالغة، بعض البيئات -مثلاً- عنيفة نوعاً ما، وبعض البيئات رقيقة، البيئات تختلف، البيئات الاجتماعية لها أثر، ولهذا إذا قرأت تفسير العلماء السابقين وتراجمهم الشخصية تقرأ في نشأة أحدهم وأسرته وظروف نشأته، فتجد أن هذا ترك أثراً على شخصيته، فبعض البيئات بطبيعتها بيئات حادة، ولهذا تجد أصحابها آراؤهم حادة، آراؤهم تميل إلى مواقفهم، تفسيرهم يميل إلى نوع من الحدة ويصعب عليهم أن يعتدلوا، حتى في حياتهم الشخصية، حتى في علاقاتهم الاجتماعية، في حياتهم الزوجية، في علاقاتهم مع الآخرين، هو التطرف والغلو سمة تطبع تفكير الإنسان، تطبع سلوكه فتستطيع أن تجد أمثلتها ومظاهرها في كافة جوانب الحياة، حتى في رؤيته وفهمه للدين، الدين في حقيقته ليس فيه تطرف، الدين ليس فيه غلو، الدين وسط، لكن كيف يفهمه الناس؟ كيف يطبقونه؟ كيف ينظرون إليه؟ فالإنسان من تكوينه الشخصي يفهم النصوص بناءً على طبيعته الشخصية وعلى تكوينه الشخصي، ولهذا تجده يلجأ دائماً إلى النصوص والمواقف التي تتلاءم مع شخصيته، إذا كان شخصاً عنيفاً يلجأ إلى هذه النصوص دائماً يرددها، يعتقد أنها تدعم موقفه، والعكس، فإذا كان في الطرف الآخر تجده يلجأ إلى تلك النصوص التي يعتقد أنها تؤيد ما يسير عليه.

ص: 18