المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌مشكلة النظر إلى المردان - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٤٨

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌المراهقون الوجه الآخر

- ‌التعريف بالمراهقة

- ‌الدوافع لإعادة النظر فيما صدر من الدراسات عن المراهقة

- ‌النشأة الغربية لعلم النفس

- ‌تأثر هذه الدراسات بشخصية الباحثين الغربيين

- ‌ارتباط مرحلة المراهقة بسن التكليف الشرعي

- ‌نماذج من التاريخ في الدور الإيجابي للمراهقين

- ‌هل كان المسلمون يعانون أزمات المراهقة من قبل

- ‌شواهد علم النفس

- ‌المسئول عن أزمة المراهقة

- ‌مؤثرات الحياة المعاصرة في مرحلة المراهقة

- ‌سيطرة التحليل الغربي على علم النفس

- ‌نظام التعليم المعاصر

- ‌الإثارة والمغريات والترف

- ‌غياب التوجيه والمثل الأعلى

- ‌الأسئلة

- ‌كتب ينصح بقراءتها عن المراهقة

- ‌مشكلة النظر إلى المردان

- ‌خوف الأب من انحراف الابن

- ‌سبب الكلام في موضوع المراهقة

- ‌علاج مشكلة الإعجاب والتعلق بين المراهقين

- ‌التوبة في حق من أسرف في المعاصي

- ‌علاج الشك والسؤال عن بدء الخلق

- ‌حكم العادة السرية

- ‌تنمية التوجه للعبادة والتقوى

- ‌حكم من يمارس العادة السرية في نهار رمضان

- ‌حديث (يعجب ربك من شاب ليست له صبوة)

- ‌تربية النفس على الجهاد

الفصل: ‌مشكلة النظر إلى المردان

‌مشكلة النظر إلى المردان

‌السؤال

يعاني بعض الشباب من مشكلة النظر إلى المردان؟ الشيخ: لا شك أن النظر إلى الحرام والشهوة المحرمة من أكبر المشكلات التي يواجهها الشاب في هذه السن، وذلك أنه حين يبلغ سن التكليف وتقوى عنده حدة هذه الغريزة يعيش في بداية هذه المرحلة وشهوته في حدتها وفورانها، ثم يواجه ما يواجه من مثيرات ومغريات في مجتمعات المسلمين والتي أصبحت للأسف تلاحق الشاب في كل مكان وكل مجتمع.

وأيضاً ضعف قدرته على ضبط النفس وقلة خبرته في هذه الأمور قد تولد عنده هذه المشكلة.

لكن علينا أن نجتهد في غض البصر، والبعد عن هذه المنكرات والمغريات قدر الإمكان، وأن نجاهد أنفسنا فإن الله سبحانه وتعالى يقول:{قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ} [النور:30].

ومن لطائف هذه الآية أن الله ختمها بقوله: (خبير بما يصنعون)، وذلك أن الإنسان قد ينظر نظرة حرام ومن حوله لا يدرك سر هذه النظرة، لكن الله سبحانه وتعالى خبير، وفرق بين التعبير بخبير وعليم، فهو هنا إدراك دقيق، فخائنة الأعين لا يدركها ولا يعلمها إلا الله سبحانه وتعالى.

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول لأصحابه: (إياكم والجلوس في الطرقات قالوا: يا رسول الله ما لنا منها بد وهي مجالسنا، قال: فأعطوا الطريق حقها، قالوا: وما حق الطريق؟ قال: غض البصر ورد السلام) إلى آخر الحديث، فالنبي صلى الله عليه وسلم نهاهم عن الجلوس في الطريق ابتداء حتى لا يتعرضوا للنظر الحرام مع أن ذلك المجتمع كان مجتمعاً عفيفاً نزيهاً بعيداً عن السفور والفساد.

فعليك أن تبتعد أصلاً عما يثير النظر الحرام، عليك أن تبتعد عن الأسواق وعن المواطن التي تدعوك إلى هذه الأمور، ثم تغض بصرك وتبعد نفسك عن التفكير بمثل هذه الأمور والانسياق وراءها.

ص: 18