المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌علاج الشك والسؤال عن بدء الخلق - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٤٨

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌المراهقون الوجه الآخر

- ‌التعريف بالمراهقة

- ‌الدوافع لإعادة النظر فيما صدر من الدراسات عن المراهقة

- ‌النشأة الغربية لعلم النفس

- ‌تأثر هذه الدراسات بشخصية الباحثين الغربيين

- ‌ارتباط مرحلة المراهقة بسن التكليف الشرعي

- ‌نماذج من التاريخ في الدور الإيجابي للمراهقين

- ‌هل كان المسلمون يعانون أزمات المراهقة من قبل

- ‌شواهد علم النفس

- ‌المسئول عن أزمة المراهقة

- ‌مؤثرات الحياة المعاصرة في مرحلة المراهقة

- ‌سيطرة التحليل الغربي على علم النفس

- ‌نظام التعليم المعاصر

- ‌الإثارة والمغريات والترف

- ‌غياب التوجيه والمثل الأعلى

- ‌الأسئلة

- ‌كتب ينصح بقراءتها عن المراهقة

- ‌مشكلة النظر إلى المردان

- ‌خوف الأب من انحراف الابن

- ‌سبب الكلام في موضوع المراهقة

- ‌علاج مشكلة الإعجاب والتعلق بين المراهقين

- ‌التوبة في حق من أسرف في المعاصي

- ‌علاج الشك والسؤال عن بدء الخلق

- ‌حكم العادة السرية

- ‌تنمية التوجه للعبادة والتقوى

- ‌حكم من يمارس العادة السرية في نهار رمضان

- ‌حديث (يعجب ربك من شاب ليست له صبوة)

- ‌تربية النفس على الجهاد

الفصل: ‌علاج الشك والسؤال عن بدء الخلق

‌علاج الشك والسؤال عن بدء الخلق

‌السؤال

يقول: إنه يسأل نفسه: من أين أتى؟ وكيف؟ فما علاج ذلك جزاكم الله خيراً؟

‌الجواب

عند المراهق أفضل توجه نحو التدين، طبعاً في تلك المجتمعات التي لا يعرف فيها إله يبدأ يفكر كيف خلق ولماذا ومن أين؟ لكن في مثل مجتمعات المسلمين وفي مثل مجتمعاتكم يعيش الإنسان فيها بين أبوين مسلمين فلا يجد أصلاً مشكلة في هذا لأنه تعلم منذ الصغر أن الله هو الذين خلقه، وأن هناك جنة وناراً؛ لكنه قد تبدأ عنده مشكلة أخرى وهي التي يبدو دفعت الأخ للسؤال فيبدأ يتساءل ويشكك مع هذه السن والمرحلة؛ لأنه يبدأ المراهق مع النمو العقلي يناقش وما يسلم بكل ما يتلقاه، ويحتاج إلى أن يقتنع بكل شيء، فيبدأ يفكر في مثل هذه الأمور.

وهذا أمر ذكره أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: (إن أحدنا يجد في نفسه ما أن يخر به من السماء أحب له من أن يتكلم به! فقال صلى الله عليه وسلم: أوجدتم ذلك؟ قالوا: نعم.

قال: ذلك صريح الإيمان).

ليس صريح الإيمان هو الوسوسة إنما كونهم يخشون من ذلك، ويتمنى أحدهم أن يخر من السماء ولا يتكلم بذلك، فعليه أن يقول: آمنت بالله، ويستعيذ بالله من الشيطان الرجيم، ويبتعد عن مثل هذه الأفكار ويكثر من تلاوة القرآن، والتفكر في مخلوقات الله سبحانه وتعالى، فإنه سرعان ما يزول عنه ذلك، وما دام لا يتحدث به وهو مجرد توارد أفكار فإن النبي صلى الله عليه وسلم يقول:(إن الله تجاوز عن أمتي ما حدثت به أنفسها ما لم تعمل أو تتكلم).

ص: 23