المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌تربية النفس على الجهاد - دروس الشيخ محمد الدويش - جـ ٤٨

[محمد الدويش]

فهرس الكتاب

- ‌المراهقون الوجه الآخر

- ‌التعريف بالمراهقة

- ‌الدوافع لإعادة النظر فيما صدر من الدراسات عن المراهقة

- ‌النشأة الغربية لعلم النفس

- ‌تأثر هذه الدراسات بشخصية الباحثين الغربيين

- ‌ارتباط مرحلة المراهقة بسن التكليف الشرعي

- ‌نماذج من التاريخ في الدور الإيجابي للمراهقين

- ‌هل كان المسلمون يعانون أزمات المراهقة من قبل

- ‌شواهد علم النفس

- ‌المسئول عن أزمة المراهقة

- ‌مؤثرات الحياة المعاصرة في مرحلة المراهقة

- ‌سيطرة التحليل الغربي على علم النفس

- ‌نظام التعليم المعاصر

- ‌الإثارة والمغريات والترف

- ‌غياب التوجيه والمثل الأعلى

- ‌الأسئلة

- ‌كتب ينصح بقراءتها عن المراهقة

- ‌مشكلة النظر إلى المردان

- ‌خوف الأب من انحراف الابن

- ‌سبب الكلام في موضوع المراهقة

- ‌علاج مشكلة الإعجاب والتعلق بين المراهقين

- ‌التوبة في حق من أسرف في المعاصي

- ‌علاج الشك والسؤال عن بدء الخلق

- ‌حكم العادة السرية

- ‌تنمية التوجه للعبادة والتقوى

- ‌حكم من يمارس العادة السرية في نهار رمضان

- ‌حديث (يعجب ربك من شاب ليست له صبوة)

- ‌تربية النفس على الجهاد

الفصل: ‌تربية النفس على الجهاد

‌تربية النفس على الجهاد

‌السؤال

يقول: لقد علمت ما أصاب إخواننا المسلمين من البلاء، فكيف استشعار المسئولية نحوهم؟ ثم كيف يربي الإنسان نفسه على الجهاد والقتال وهو يكره الجهاد والقتال؟

‌الجواب

كره القتال طبيعة جبلية، قال الله عز وجل في القرآن:{كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ} [البقرة:216].

هذا شيء طبيعي أن يكره المسلم هذا الأمر، والله عز وجل قال:{وَتَوَدُّونَ أَنَّ غَيْرَ ذَاتِ الشَّوْكَةِ تَكُونُ لَكُمْ} [الأنفال:7].

هذه قالها الله عز وجل في أهل بدر، هذا وضع طبيعي أن يوجد هذا الأمر، لكن فرق بين الإنسان الذي يكرهه وبين أن ينظر للجهاد ولا يريده ولهذا:(من لم يغز ولم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة النفاق).

فالمسلم يهيئ نفسه بالشجاعة يهيئ نفسه بالصبر والتعود على التخلي عن الملذات، ثم يهيئ نفسه بالإقبال على الله عز وجل، ويشعر ويسعى الشاب أن يخدم الأمة، ويخدم الإسلام والمسلمين بكل وسيلة، وأنت قادر بكل ميدان مثل الفصل الدراسي، ومع زملائك وأقاربك في الحي، وأن يقول كلمة، ينصح أحد يقدم هدية:(لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طلق).

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (اتقوا النار ولو بشق تمرة).

فلا تحتقر أي شيء ولا أي عمل أو كلمة تقولها، فرب كلمة تقولها لشخص تكون سبباً في هدايته بعد توفيق الله عز وجل فأي عمل تقوم به ينبغي لك أن لا تحتقره.

وأسأل الله سبحانه وتعالى كما جمعنا في هذا المقام الطيب المبارك أن يجمعنا وإياكم في مقعد صدق عند مليك مقتدر، وأن يجمعنا وإياكم في جنات النعيم إنه سميع مجيب، وأن يجعلنا وإياكم من المتحابين بجلاله، وأن يظلنا في ظله يوم لا ظل إلا ظله، إنه سميع مجيب.

هذا والله وأعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد، وسبحانك اللهم وبحمدك، أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك

ص: 28