المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ذكر فضيل بن عياض - الأربعون في شيوخ الصوفية للماليني

[الماليني]

فهرس الكتاب

- ‌ذِكْرُ مَعْرُوفٍ

- ‌ذِكْرُ سَرِيِّ بْنِ الْمُغَلِّسِ السَّقَطِيِّ

- ‌ذِكْرُ الْجُنَيْدِ بْنِ مُحَمَّدٍ

- ‌ذِكْرُ عَمْرِو بْنِ عُثْمَانَ الْمَكِّيِّ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْفَرَجِيِّ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ الْعَابِدِ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ مَنْصُورٍ الطُّوسِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي سَعِيدٍ أَحْمَدَ بْنِ عِيسَى الْخَرَّازِ

- ‌ذِكْرُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيٍّ الْمُسُوحِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي عَلِيٍّ الْمُشْتُولِيِّ الصُّوفِيِّ

- ‌ذِكْرُ سَهْلِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ التُّسْتَرِيِّ

- ‌ذِكْرُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ

- ‌ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ الْفُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ

- ‌ذِكْرُ أَبِي الْعَبَّاسِ بْنِ مَسْرُوقٍ

- ‌ذِكْرُ حَارِثٍ الْمُحَاسِبِيِّ

- ‌ذِكْرُ خَزْرَجِ بْنِ عَلِيٍّ الْبَغْدَادِيِّ

- ‌ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ الْمُوَفَّقِ

- ‌ذِكْرُ بِشْرِ بْنِ الْحَارِثِ

- ‌ذِكْرُ ذِي النُّونِ الْمِصْرِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي بَكْرٍ مُحَمَّدِ بْنِ سَيِّدٍ حَمْدُوَيْهِ

- ‌ذِكْرُ أَبِي عُبَيْدٍ الْبُسْرِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي الْحَسَنِ بْنِ شَعْرَةَ

- ‌ذِكْرُ بُنَانَ الْحَمَّالِ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ عَيَّاشٍ

- ‌ذِكْرُ مُوسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الْحَدِيثِيِّ الصُّوفِيِّ

- ‌ذِكْرُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ السِّيرَوَانِيِّ الْكَبِيرِ

- ‌ذِكْرُ يُوسُفَ بْنِ الْحُسَيْنِ الرَّازِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي الْحَسَنِ الدَّيْنَوَرِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي سَهْلِ بْنِ يُونُسَ

- ‌ذِكْرُ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْمُوَلَّدِ

- ‌ذِكْرُ أَبِي بَكْرٍ الْمِصْرِيِّ

- ‌ذِكْرُ فَتْحٍ الْمَوْصِلِيِّ

- ‌ذِكْرُ مُحَمَّدِ بْنِ يُوسُفَ الْبَنَّا

- ‌ذِكْرُ أَحْمَدَ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ هَانِي الْقَطَّانِ

- ‌ذِكْرُ أَبِي الطَّيِّبِ الْهَاشِمِيِّ

- ‌ذِكْرُ عَبَّاسِ بْنِ الشَّاعِرِ

- ‌ذِكْرُ أَبِي الْحَسَنِ الْقَرَافِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي الْقَاسِمِ النَّصْرَابَاذِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي الْعَبَّاسِ الْبَرْدَعِيِّ

- ‌ذِكْرُ أَبِي عَلِيِّ بْنِ حَمْزَةَ الْجَعْفَرِيِّ

- ‌وَهَذِهِ حِكَايَاتٌ كَانَتْ فِي آخِرِ الْكِتَابِ

الفصل: ‌ذكر فضيل بن عياض

‌ذِكْرُ فُضَيْلِ بْنِ عِيَاضٍ

ص: 128

حَدَّثَنَا الْحَسَنُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَعِيدٍ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ النَّيْسَابُورِيُّ، أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ، حَدَّثَنَا فُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، حَدَّثَنَا مَالِكٌ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ أَنَسٍ،: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم «دَخَلَ مَكَّةَ يَوْمَ الْفَتْحِ وَعَلَى رَأْسِهِ الْمِغْفَرُ»

ص: 131

أَخْبَرَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ جَعْفَرِ بْنِ أَبِي زَكَّارٍ، حَدَّثَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الْحَسَنِ بْنِ أَبِي الْوَرْدِ الْحَدِيثِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، أَخْبَرَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُوسَى بْنِ الْمُبَارَكِ الْبَلْخِيُّ، أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ، أَخْبَرَنَا الْفُضَيْلُ بْنُ عِيَاضٍ، قَالَ: مَكَثْتُ فِي جَامِعِ الْكُوفَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ لَمْ أَطْعَمْ طَعَامًا وَلَمْ أَشْرَبْ شَرَابًا، فَلَمَّا أَنْ كَانَ فِي الْيَوْمِ الرَّابِعِ هَزَّنِي الْجُوعُ، فَبَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ إِذْ دَخَلَ عَلَيَّ مِنْ بَابِ الْمَسْجِدِ رَجُلٌ مَجْنُونٌ وَبِيَدِهِ حَجَرٌ كَبِيرٌ، وَفِي عُنُقِهِ غُلٌّ ثَقِيلٌ، وَالصِّبْيَانُ مِنْ وَرَائِهِ، فَجَعَلَ يَجُولُ فِي الْمَسْجِدِ، حَتَّى إِذَا حَاذَانِي جَعَلَ يَتَفَرَّسُ فِيَّ فَجَزِعْتُ عَلَى نَفْسِي مِنْهُ، فَقُلْتُ: إِلَهِي وَسَيِّدِي أَجَعْتَنِي وَسَلَّطْتَ عَلَيَّ مَنْ يَقْتُلُنِي، فَالْتَفَتَ إِلَيَّ وَقَالَ:

[البحر الطويل]

مَحَلُّ بَيَاتِ الصَّبْرِ فِيكَ عَزِيزَةٌ

فَيَا لَيْتَ شِعْرِي هَلْ لِصَبْرِكَ آخِرُ

قَالَ فُضَيْلٌ: فَزَالَ عَنِّي جَزَعِي، وَطَارَ عَنِّي هَلَعِي، وَقُلْتُ: يَا سَيِّدِي، لَوْلَا الرَّجَا لَمْ أَصْبِرْ، قَالَ: وَأَيْنَ مُسْتَقَرُّ الرَّجَا مِنْكَ؟ قُلْتُ: بِحَيْثُ مُسْتَقَرُّ هِمَمِ الْعَارِفِينَ، قَالَ: أَحْسَنْتَ وَاللَّهِ يَا فُضَيْلُ، إِنَّهَا لِقُلُوبٌ الْهُمُومُ عُمْرَانُهَا وَالْأَحْزَانُ أَوْطَانُهَا، عَرَفَتْهُ فَاسْتَأْنَسَتْ بِهِ وَارْتَحَلَتْ إِلَيْهِ، فَعُقُولُهُمْ صَحِيحَةٌ وَقُلُوبُهُمْ ثَابِتَةٌ وَأَرْوَاحُهُمْ بِالْمَلَكُوتِ الْأَعْلَى مُعَلَّقَةٌ، ثُمَّ وَلَّى وَأَنْشَأَ يَقُولُ:

فَهَامَ وَلِيُّ اللَّهِ فِي الْفَقْرِ سَابِحًا

وَحُطَّتْ عَلَى سَيْرِ الْقُدُومِ رَوَاحِلُهُ

فَعَادَ لَخَيْرٍ قَدْ جَرَى فِي ضَمِيرِهِ

تَذُوبُ بِهِ أَعْضَاؤُهُ وَمَفَاصِلُهُ

قَالَ الْفُضَيْلُ: «وَاللَّهِ، لَقَدْ بَقِيتُ عَشَرَةَ أَيَّامٍ لَمْ أَطْعَمْ طَعَامًا وَلَمْ أَشْرَبْ شَرَابًا وَجْدًا لِكَلَامِهِ»

ص: 132