المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من الصور السلبية للعطاء والبذل عدم اقتران العطاء بالدعوة - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ٢٤

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌عطاؤنا لمن

- ‌وقفات حول الإنفاق والعطاء والبذل في وجوه الخير

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل: عدم اليقظة عند توزيع المساعدات

- ‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل همة داعية وثمراتها

- ‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل همة أخرس في الدعوة إلى الله

- ‌فضل الصدقة وثمارها في الدنيا والآخرة

- ‌وقفتان مع حديث (اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً)

- ‌القليل الدائم من الإنفاق خير من الكثير المنقطع

- ‌آداب الإنفاق

- ‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل: قيام شخص واحد بتوزيع مائة ألف مظروف على الحجاج

- ‌وقفات مع بعض سلبيات العطاء والبذل

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل وقوع المراكز الإسلامية في الغرب في أيدي أهل البدع باسم الانتخابات

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل الاغترار بالظاهر وعدم التبين والتفحص

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل عدم اقتران العطاء بالدعوة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الإنفاق للمال بنية أن الله يضاعفه ويزيده

- ‌نموذج من البرامج العملية في الإنفاق على الدعوة إلى الله عز وجل

الفصل: ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل عدم اقتران العطاء بالدعوة

‌من الصور السلبية للعطاء والبذل عدم اقتران العطاء بالدعوة

هناك إشكالية أخرى تحصل فيما يتعلق بالنفقة، بعض الأشخاص يذهبون إلى مناطق كثيرة في دول العالم لإعطاء المساعدات العينية، فيعطون أياً كان يتسمى باسم الإسلام، يعطونه الغذاء ويعطونه الكساء، وهذا أمر طيب، ولكن الإشكالية أنهم لا يقرنون العطاء بالدعوة، ولا يقرنون العطاء بدراسة الحالة الدعوية ودراسة الحالة العقدية، أو الحالة الدينية لهذا المجتمع الفقير الذي يراد به النهوض اقتصادياً على الأقل، فلا بد أن نقرن بين العطاء المادي وبين العطاء الفكري والديني والعقدي، حتى يتواءم هذا وهذا، ويمشي هذا مع هذا، بحيث عملنا وعطاؤنا اقتصادياً وفي نفس الوقت شرعياً دينياً، وهذا الأمر لا بد أن ننتبه له؛ لأننا وللأسف الشديد نرى الكثير والكثير الذين يركزون على قضية الإصلاح الاقتصادي ولا يركزون على قضية الإصلاح الشرعي لأمثال هذه المجتمعات.

هذا ما لدي حول هذه المسائل المتعلقة بالعطاء، أسأل الله سبحانه وتعالى بمنه وفضله وكرمه أن ينعم علينا بالنعم الكثيرة، وبالآلاء الجسيمة، وأن يجعلنا ممن ينفق وممن يعطي، وممن لا يبخل ولا يشح، وأن يجعلنا ممن يجعل المال في يده لا في قلبه، وأن يجعلنا من المنفقين بالليل والنهار، ومن المستغفرين بالأسحار، إنه ولي ذلك والقادر عليه، والله الموفق والهادي إلى سواء السبيل، والله أعلم.

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً.

ص: 14