المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل همة أخرس في الدعوة إلى الله - دروس للشيخ إبراهيم الفارس - جـ ٢٤

[إبراهيم بن عثمان الفارس]

فهرس الكتاب

- ‌عطاؤنا لمن

- ‌وقفات حول الإنفاق والعطاء والبذل في وجوه الخير

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل: عدم اليقظة عند توزيع المساعدات

- ‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل همة داعية وثمراتها

- ‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل همة أخرس في الدعوة إلى الله

- ‌فضل الصدقة وثمارها في الدنيا والآخرة

- ‌وقفتان مع حديث (اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً)

- ‌القليل الدائم من الإنفاق خير من الكثير المنقطع

- ‌آداب الإنفاق

- ‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل: قيام شخص واحد بتوزيع مائة ألف مظروف على الحجاج

- ‌وقفات مع بعض سلبيات العطاء والبذل

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل وقوع المراكز الإسلامية في الغرب في أيدي أهل البدع باسم الانتخابات

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل الاغترار بالظاهر وعدم التبين والتفحص

- ‌من الصور السلبية للعطاء والبذل عدم اقتران العطاء بالدعوة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الإنفاق للمال بنية أن الله يضاعفه ويزيده

- ‌نموذج من البرامج العملية في الإنفاق على الدعوة إلى الله عز وجل

الفصل: ‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل همة أخرس في الدعوة إلى الله

‌من الصور الإيجابية للعطاء والبذل همة أخرس في الدعوة إلى الله

من الصور المشرقة: أن شاباً أصيب بعلة في حلقه فانقطع كلامه، فأصبح لا يستطيع الكلام بأي صورة من الصور، ثم نما وترعرع ونشأ وكبر، ولكنه مع ذلك بدأ يمارس الإيجابية في الدعوة في قصة جميلة ظريفة خلاصتها: أن هذا الشاب بعد أن تلقى العلم على أيدي مجموعة من المشايخ وطلبة العلم، وإذا به يحاول أن يقتطع جزءاً من مرتبه البسيط اليسير -حيث إنه يعمل طابع آلة- للإنفاق في وجوه الخير، فكان يشتري بمائة ريال في كل شهر مجموعة كتيبات وأشرطة، ثم يزور محلات التجارة في الأسواق المعروفة، فكان إذا رأى صاحب المحل وقد بدت عليه علامات مميزة في المنكر أو غيره أعطاه ما يناسبه، فسئل نطقاً: هل رأيت أثراً من آثارك؟ قال: نعم، في مرة من المرات دخلت محلاً من المحلات التجارية وفي أحد العمال من مصر، فرأيته يدخن ويشاهد التلفاز وفيه أغنية، وكنت أحمل بطاقة أنني لا أتكلم ولا أستطيع أن أتكلم، فأعطيته الشريط ثم خرجت، وبعد أشهر قمت بجولة ونسيت أنني دخلت ذلك المحل قبل ذلك، فدخلت وسلمت بالإشارة وكنت معلقاً البطاقة، وعندما رآني صاحب المحل إذا به يخرج من خلف طاولته ويأخذني بالأحضان ويقبل رأسي، فأشرت إليه أنني لا أعرفه، فقال: أنت لا تعرفني، ولكنني أنا الذي أعرفك، فأنت الذي جئت إلي قبل أشهر، وأعطيتني شريطاً لا يتجاوز سعره ثلاثة ريالات؛ وبسبب هذا الشريط وإذا بثمانية من أصحابي الذين يسكنون معي، والذين تميزوا وأنا منهم بأننا لا نعرف حقاً ولا نترك باطلاً إلا وارتبطنا به، فلا صلاة ولا صيام ولا حج ولا زكاة، والآن ولله الحمد والمنة صرنا من أول من يبادر إلى المسجد.

انظروا! شيء يسير ومع ذلك أثمر.

ص: 5