المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌وجوب الإيمان بعذاب القبر وفتنته - دروس للشيخ ابن جبرين - جـ ٨

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌أصول السنة للإمام أحمد [1]

- ‌تعريف الأصل المطلوب تحقيقه

- ‌السنة مفسرة للقرآن

- ‌وجوب الإيمان بالقدر وعدم الخوض في الغيبيات

- ‌القرآن كلام الله ليس بمخلوق

- ‌وجوب الإيمان برؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة وفي الجنة

- ‌الخلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا

- ‌وجوب الإيمان بالميزان الكائن يوم القيامة

- ‌وجوب الإيمان بتكليم الله جل وعلا عباده يوم القيامة

- ‌وجوب الإيمان بأن للنبي صلى الله عليه وسلم حوضاً يوم القيامة

- ‌وجوب الإيمان بعذاب القبر وفتنته

- ‌وجوب الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وجوب الإيمان بوقوع فتنة الدجال وقتل عيسى بن مريم له

- ‌الإيمان قول وعمل يزيد وينقص

- ‌الصحابة أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فضائل بعضهم

- ‌سبب كلام أهل السنة في موضوع الصحابة

- ‌أفضلية الخلفاء الراشدين كترتيبهم في الخلافة

- ‌الصحابة خير قرون هذه الأمة

- ‌أفضل هذه الأمة بعد الصحابة رضي الله عنهم التابعون ثم تابعوهم

- ‌طعن الرافضة على الصحابة والرد عليهم

- ‌وجوب طاعة ولاة الأمر والرد على من أباح الخروج عليهم

الفصل: ‌وجوب الإيمان بعذاب القبر وفتنته

‌وجوب الإيمان بعذاب القبر وفتنته

قال المصنف رحمه الله تعالى: [والإيمان بعذاب القبر، وأن هذه الأمة تفتتن في قبورها، وتسأل عن الإيمان والإسلام، ومن ربه؟ ومن نبيه؟ ويأتيه منكر ونكير كيف شاء وكيف أراد، والإيمان به والتصديق به].

وهذا أيضاً مما يدخل في الإيمان باليوم الآخر، فكل ما بعد الموت من حين تخرج الروح من الجسد فهو من اليوم الآخر يقال: من مات فقد قامت قيامته، أي: قد دخل فيما يكون بعد الموت.

ومما يكون بعد الموت الإيمان بعذاب القبر وبنعيمه، نؤمن بذلك كما وردت به الأحاديث الصحيحة، وكما ذكر ذلك واستنبطه العلماء من القرآن من بعض الآيات والأدلة، وأنه يأتيه ملكان، وردت تسميتهما (منكر ونكير) في بعض الروايات، وأنهما يسألانه: من ربك؟ من نبيك؟ ما دينك؟ وأنه يفسح له في قبره إذا كان من المؤمنين، ويضيق على الكافر قبره حتى تختلف فيه أضلاعه، فيصير القبر روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار.

ويعم ذلك كل ميت، سواء قُبر أو لم يُقبر، فحتى ولو أكلته السباع أو أحرق وأذريت جثته في الرياح أو في البر والبحر، فإن الله قادر على أن يوصل إليه ما يستحقه من عذاب أو نعيم، والأحكام بعد الموت وفي البرزخ على الأرواح؛ لأن الأرواح باقية بعد مفارقتها للأجساد، ولكن لابد أن يصل شيء من الألم أو النعيم إلى الأجساد ولو كانت فانية.

وعلى كل حال يجب على الإنسان المؤمن أن يؤمن بما يكون بعد الموت مما ورد في هذه الأحاديث، ويحمله الإيمان على أن يستعد لذلك، وأن يعمل العمل الذي يكون سبباً في نجاته من تلك الأهوال.

ص: 11