المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌القرآن كلام الله ليس بمخلوق - دروس للشيخ ابن جبرين - جـ ٨

[ابن جبرين]

فهرس الكتاب

- ‌أصول السنة للإمام أحمد [1]

- ‌تعريف الأصل المطلوب تحقيقه

- ‌السنة مفسرة للقرآن

- ‌وجوب الإيمان بالقدر وعدم الخوض في الغيبيات

- ‌القرآن كلام الله ليس بمخلوق

- ‌وجوب الإيمان برؤية المؤمنين لربهم عز وجل يوم القيامة وفي الجنة

- ‌الخلاف في رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه في الدنيا

- ‌وجوب الإيمان بالميزان الكائن يوم القيامة

- ‌وجوب الإيمان بتكليم الله جل وعلا عباده يوم القيامة

- ‌وجوب الإيمان بأن للنبي صلى الله عليه وسلم حوضاً يوم القيامة

- ‌وجوب الإيمان بعذاب القبر وفتنته

- ‌وجوب الإيمان بشفاعة النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌وجوب الإيمان بوقوع فتنة الدجال وقتل عيسى بن مريم له

- ‌الإيمان قول وعمل يزيد وينقص

- ‌الصحابة أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر فضائل بعضهم

- ‌سبب كلام أهل السنة في موضوع الصحابة

- ‌أفضلية الخلفاء الراشدين كترتيبهم في الخلافة

- ‌الصحابة خير قرون هذه الأمة

- ‌أفضل هذه الأمة بعد الصحابة رضي الله عنهم التابعون ثم تابعوهم

- ‌طعن الرافضة على الصحابة والرد عليهم

- ‌وجوب طاعة ولاة الأمر والرد على من أباح الخروج عليهم

الفصل: ‌القرآن كلام الله ليس بمخلوق

‌القرآن كلام الله ليس بمخلوق

قال المصنف رحمه الله: [والقرآن كلام الله، وليس بمخلوق، ولا يصف ولا يصح أن يقول: ليس بمخلوق، قال: فإن كلام الله ليس ببائن منه، وليس منه شيء مخلوقاً، وإياك ومناظرة من أخذل فيه، ومن قال باللفظ وغيره، ومن وقف فيه فقال: لا أدري مخلوق أو ليس بمخلوق وإنما هو كلام الله، فهذا صاحب بدعة مثل من قال: هو مخلوق، وإنما هو كلام الله ليس بمخلوق].

من المسائل التي تكلم فيها الأولون والآخرون أيضاً: القرآن، فأهل السنة يعتقدون أنه كلام الله أنزله الله على قلب نبيه صلى الله عليه وسلم، وتكلم الله به حقيقة وكتبه أو أمر بكتابته في اللوح المحفوظ، وكذلك أمر بكتابته في الصحف وفي المصاحف، فهو لا يخرج عن كونه كلام الله، وأنكر ذلك المعتزلة وكذا الإباضية الذين في عمان وغيرهم أنكروا ذلك، وقالوا: إنه مخلوق، وجعلوه كسائر المخلوقات، ورد عليهم أهل السنة وبينوا أن الله تعالى متكلم، ويتكلم إذا شاء، وأن كلامه قديم النوع متجدد الآحاد، وأن من جملة كلامه هذا القرآن، وردوا على من قال: إنه مخلوق، وكذلك ردوا على من توقفوا وقالوا: لا ندري أمخلوق أو غير مخلوق؟ بل يجب الجزم بأنه كلام الله.

وقال أهل السنة في القرآن أيضاً: منه بدأ، وإليه يعود، فلا يجوز أن يُجعل شيء منه مخلوقاً، لا لفظه ولا معناه، بل هو كله كلام الله، تكلم به حقيقة.

ويثبتون صفة الكلام -أن الله تعالى متكلم كما يشاء- ويتوقفون عن كيفية كلامه، أو التدخل في الأشياء الغيبية التي لا تبلغها الأفهام، فيقولون: نكل علم ذلك إلى الله تعالى.

ص: 5