الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
بكمين في ناحيتين، وكمين من الخلف، وكانت الهزيمة كاملة، ففر الفرس وفر العرب الموالون لهم بعد أن قتل وأسر منهم عدد عظيم، ومضى الأندرزغر منهزما فمات عطشا في الفلاة، وبذل خالد الأمان للفلاحين فعادوا وصاروا ذمة، وسبى الذراري المقاتلة ومن أعانهم.
خطبة خالد
.
- قام خالد في الناس خطيبا يرغبهم في بلاد العجم. ويزهدهم في بلاد العرب وقال:
(ألا ترون إلى الطعام كرفغ التراب (1) ، وبالله لم يلزمنا الجهاد في الله والدعاء إلى الله عز وجل، ولم يكن إلا للمعاش لكان الرأي أن نقارع على هذا الريف حتى نكون أولى به، ونولي الجوع والإقلال ممن تولاه، ممن اثاقل عما أنتم عليه) .
(1) أي كثير.
موقعة أليس (1) شهر ربيع الأول سنة 12هـ - أيار مايو سنة 633 م.
- انقسمت قبيلة بني بكر في القتال إلى قسمين، قسم مع خالد وقسم مع الفرس.
ولما أصاب خالد يوم الولجة من أصاب من بكر بن وائل من أنصارهم الذين أعانوا أهل الفرس، غضب لهم نصارى قومهم فكاتبوا الأعاجم فاجتمعوا إلى أليس وعليهم عبد الأسود العجلي، وكان أشد الناس على أولئك النصارى مسلمو بني عجل.
كتب أردشير ملك الفرس إلى بهمن جاذويه وهو بقسيانا: أن سر حتى تقدم أليس بجيشك إلى من اجتمع بها من فارس ونصارى
(1) أليس مصغر: في أول أرض العراق من ناحية البادية وهي على صلب الفرس، قال أبو مقرن الأسود بن قطبة يذكر يوم أليس:
بقينا يوم أليس وأمغى
…
ويوم المقر آساد النها.
فلم أر مثلها فضلات حرب
…
أشد على الجحاجحة الكبا.
قتلنا منهم سبعين ألفاً
…
بقية حربهم نخب الأسا.
سوى من ليس يحصى من قتيل
…
ومن قد جال جولان الغبا.