الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
اليوم؛ وبعضنا غدا، والآخر بعد غد حتى يتامر كلكم؛ ودعوني اليوم عليكم. قالوا: نعم. فأمروه فكان الفتح على يد خالد. وجاء البريد (1) يومئذ بموت أبي بكر؛ وخلافة عمر، وتأمير أبي عبيدة على الشام كله؛ وعزل خالد. فأخذ الكتاب منه وتركه في كنانته، ووكل به من يمنعه أن يخبر الناس بالأمر لئلا يضعفوا إلى أن هزم الله العدو؛ وقتل منهم نحو 100. 000؛ ثم دخل على أبي عبيدة وسلم عليه بالإمارة.
التحام الجيشين وانتصار المسلمين
.
- كان عدد المسلمين كما يأتي:
21.
000 عدد جيش الأمراء الأربعة.
6.
000 جيش عكرمة بن أبي جهل.
9.
000 جيش خالد بن الوليد.
3.
000 فلول جيش خالد بن سعيد.
39.
000 مجموع جيش المسلمين وقيل 40. 000.
(1) البريد: الرسول وكان اسمه مَحْمِيَةُ بنُ زُنَيم.
جيش الروم:
80.
000 مقيد.
40.
000 مسلسل للموت.
40.
000 مربوطين بالعمائم لئلا يفروا.
80.
000 راجل.
240.
000
ولم يعرف عدد الفرسان في الجيشين.
عبأ خالد جيشه وقسمه إلى أربعين كردوسا (1) وجعل على كل كردوس رجلا من الشجعان وجعله على ثلاث فرق، قلب وميمنة وميسرة:
- 1 - أبو عبيدة على كراديس القلب.
- 2 - عمرو بن العاص وشرحبيل بن حسنة على كراديس الميمنة.
- 3 - يزيد بن أبي سفيان على كراديس الميسرة.
(1) الكرودس: الخيل العظيمة وقيل القطعة من الخيل العظيمة والكراديس الفرق منهم. ويقال كردس القائد خيله أي جعلها كتيبة كتيبة.
وجعل على الطلائع قباث بن أشيم (1)، وعلى الأقباض (2) عبد الله ببن مسعود. وكان أبو سفيان يسير فيقف على الكراديس فيقول:
(الله. الله. إنكم ذادة العرب وأنصار الإسلام. وإنهم ذادة الروم وأنصار الشرك اللهم إن هذا يوم من أيامك. اللهم أنزل نصرك على عبادك) .
(1) قباث بن أشيم سكن دمشق وشهد بدراً وعقل مجيء الفيل إلى مكة. سأله عبد الله بن مروان "أنت أكبر أم رسول الله صلى الله عليه وسلم"؟ فقال: "بل رسول الله صلى الله عليه وسلم أكبر مني وأنا أسن منه". فانظر أيها القارئ إلى أدب قباث وحسن جوابه.
وكان سبب إسلامه أن رجالاً من قومه أتوه فقالوا إن محمد بن عبد الله بن عبد المطلب قد خرج يدعو الناس إلى دين غير ديننا فقام قباث حتى أتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما دخل عليه، قال: إجلس يا قباث أنت الذي قلت - لو خرجت نساء قريش بأكمتها ردت محخمداً وأصحابه - قال قباث والذي بعثك بالحق ما تحرك به لساني ولا ترمرمت به شفتاي ولا سمعته أذناني وما هو إلا شيء هجس في نفسي. أشهد أن لا إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً رسول الله وأن ما جئت به حق. (أسد الغابة) .
(2)
على الأقباض أي على الغنائم لأن القبض ما جمع من الغنائم.