الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
- 2 - قصر الغريين وفيه عدي بن عدي. وكان ضرار بن الخطاب محاصرا له.
- 3 - قصر ابن مازن وفيه ابن أكال. وكان ضرار بن مقرن المزني محاصرا له.
- 4 - قصر ابن بقيلة وفيه عمرو بن عبد المسيح بن بقيلة. وكان المثنى محاصرا له.
خرج هؤلاء الرؤساء الأربعة من قصورهم فأرسلهم المسلمون إلى خالد فكان أول من طلب الصلح، عمرو بن عبد المسيح، فصالحوه على 190. 000 وأهدوا إليه الهدايا وبقوا على دينهم. وبعث خالد بالفتح والهدايا إلى أبي بكر مع الهذيل الكاهلي فقبلها أبو بكر من الجزاء، وكتب إلى خالد: أن أحسب لهم هديتهم من الجزاء، وخذ بقية ما عليهم فوق بها أصحابك.
محاورة بين خالد بن الوليد وعمرو بن عبد المسيح
.
- لما مثل عمرو بن عبد المسيح أمام خالد قال له خالد:
- كم أتى عليك؟
- مئون من السنين.
- فما أعجب ما رأيت؟
- رأيت القرى منظومة ما بين دمشق والحيرة تخرج المرأة من الحيرة فلا تزود إلا رغيفاً (1) فتبسم خال وقال:
- هل لك من شيخك إلا عمله. خرفت والله يا عمرو. ثم أقبل على أهل الحيرة وقال: ألم يبلغني أنكم خبثة خدعة مكرة، فما لكم تتناولون حوائجكم بخرف (2) لا يدري من أين جاء؟ فتجاهل له عمرو وأحب أن يريه من نفسه ما يعرف به عقله، ويستدل به على صحة ما حدث به فقال:
- وحقك أيها الأمير إني لأعرف من أين جئت.
- فقال: من أين جئت.
- فقال عمرو: أقرب أم أبعد؟
- ما شئت.
- من بطن أمي.
- فأين تريد؟
- أمامي.
- وما هو؟
- الآخرة.
- فمن أين أقصى أثرك.
(1) أي لأنهخا لا تعدم ما تأكله في طريقها لقرب القرى من بعضها مع المسافة بين دمشق والحيرة ولكرم الأهلين.
(2)
برجل فاسد العقل لكبر سنه.