المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌رفض الفتيات للزواج بحجة الدراسة وتأمين المستقبل - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٩

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء مع الأحبة [1، 2]

- ‌ظهور ثمرة الهداية، وآثار الكفر في الدنيا قبل الآخرة

- ‌الأمراض النفسية وتدمير الروح من ثمار الحضارة الكفرية

- ‌الجهل بحقيقة المصير يولد أمراضاً نفسية

- ‌تقرير البعث نتيجة حتمية للموت

- ‌الموت وحتمية وقوعه

- ‌حتمية البعث بعد الموت

- ‌ثمار الإيمان في الدنيا قبل الآخرة

- ‌الأمن والطمأنينة من ثمار الإيمان

- ‌من قصص السلف في العبادة

- ‌مثال لمن وجد حلاوة الإيمان في الدنيا

- ‌أثر الحب والبغض في تحصيل الإيمان

- ‌علامة محبة الله ورسوله تقديم طاعتهما

- ‌وصايا للأحبة

- ‌الثبات على دين الله وأسبابه

- ‌الالتفاف حول العلماء والرجوع إليهم

- ‌عدم العزلة عن الناس ودعوتهم

- ‌دعوة الأقارب وغيرهم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الضحك بشدة، وهدي الرسول في الضحك

- ‌رفض الفتيات للزواج بحجة الدراسة وتأمين المستقبل

- ‌الغيرة في النساء وسببها

- ‌كيفية التخلص من أشرطة الفيديو الخليعة

- ‌حكم الحجاب الشرعي

- ‌حكم تفضيل الكافر على المسلم

- ‌حكم مصافحة النساء

- ‌الرفق واللين في دعوة الوالدة

- ‌حكم بول الصبي

- ‌حكم من أتى بسائق غير مسلم، وحكم صده عن دين الله

الفصل: ‌رفض الفتيات للزواج بحجة الدراسة وتأمين المستقبل

‌رفض الفتيات للزواج بحجة الدراسة وتأمين المستقبل

‌السؤال

أنا شاب مستقيم بفضل الله خطبت أكثر من ثلاث فتيات، ولكنهن رفضن بحجة إكمال الدراسة، فيا حبذا لو وجهتهن بكلمة قصيرة تحذرهن من هذا المنهج السيئ؟

‌الجواب

هذه لفتة طيبة نهمس بها في آذان النساء: أنه إذا جاء الكفء من الأزواج ألا ترده؛ لأن فيه تهديداً (إذا جاءكم من ترضون دينه وأمانته -وفي وراية: وخلقه- فزوجوه، إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) وهناك فتيات جاء الخطاب أثناء الدراسة فقلن: لا.

نريد أن نؤمن المستقبل ونؤمن الدراسة، والدراسة والزواج ليس (شيكاً) في الجيب تخرجه متى شاءت، لا.

قد ينصرف الخطاب عنها حتى تصبح عانساً، والآن هي في سن الأربعين تتمنى أن يأتيها شخص ولو كان يمشي على أربع، ولو أنها تزوجت في بداية حياتها لسعدت ولكان أولادها الآن معها في المدارس يحققون لها مستقبلاً أفضل، لكن جعلت همها الدنيا تقول: أريد راتباً ووظيفة.

فأمهاتك -أيتها المؤمنة- من فاطمة بنت محمد وعائشة بنت أبي بكر الصديق إلى يومنا هذا لم يمتن جوعاً وما كن موظفات، بل الراتب في بعض الأحيان سبب الإشكال بين الزوج والزوجة؛ لأنها بذلك ترفع رأسها عليه، ليس ضرورياً إذا جاءك الزوج الذي ترضين دينه وأمانته فتتزوجين به، واشترطي لنفسك أن تواصلي تعليمك، فإن الزواج لا يمنعك من مواصلة التعليم، وأيضاً أنت -أيها الشاب- لا يمنعك الزواج من مواصلة التعليم، بل سيكون الزواج عوناً لك على مواصلة التعليم، وقد عرفنا بالتجارب أن الذين لديهم أزواج من الشباب هم أنجح الناس في الدراسة؛ لأن المخ موجود، وزوجته أمامه في غرفته، لكن ذاك الذي ليس عنده زوجُهُ مشتت ذهنه، تضيع الأفكار وتذهب في كل وادٍ، تزوج يجمع الله لك خير الدنيا والآخرة.

ص: 21