المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حتمية البعث بعد الموت - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٩

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء مع الأحبة [1، 2]

- ‌ظهور ثمرة الهداية، وآثار الكفر في الدنيا قبل الآخرة

- ‌الأمراض النفسية وتدمير الروح من ثمار الحضارة الكفرية

- ‌الجهل بحقيقة المصير يولد أمراضاً نفسية

- ‌تقرير البعث نتيجة حتمية للموت

- ‌الموت وحتمية وقوعه

- ‌حتمية البعث بعد الموت

- ‌ثمار الإيمان في الدنيا قبل الآخرة

- ‌الأمن والطمأنينة من ثمار الإيمان

- ‌من قصص السلف في العبادة

- ‌مثال لمن وجد حلاوة الإيمان في الدنيا

- ‌أثر الحب والبغض في تحصيل الإيمان

- ‌علامة محبة الله ورسوله تقديم طاعتهما

- ‌وصايا للأحبة

- ‌الثبات على دين الله وأسبابه

- ‌الالتفاف حول العلماء والرجوع إليهم

- ‌عدم العزلة عن الناس ودعوتهم

- ‌دعوة الأقارب وغيرهم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الضحك بشدة، وهدي الرسول في الضحك

- ‌رفض الفتيات للزواج بحجة الدراسة وتأمين المستقبل

- ‌الغيرة في النساء وسببها

- ‌كيفية التخلص من أشرطة الفيديو الخليعة

- ‌حكم الحجاب الشرعي

- ‌حكم تفضيل الكافر على المسلم

- ‌حكم مصافحة النساء

- ‌الرفق واللين في دعوة الوالدة

- ‌حكم بول الصبي

- ‌حكم من أتى بسائق غير مسلم، وحكم صده عن دين الله

الفصل: ‌حتمية البعث بعد الموت

‌حتمية البعث بعد الموت

ما دام أن الأولى وقعت، وهي: أننا نموت، فلابد أن تقع الثانية كنتيجة للأولى، وهي قوله عز وجل:{ثُمَّ إِنَّكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ تُبْعَثُونَ} [المؤمنون:16] لو أن شخصاً جاءنا وقال: أنا لن أموت، نقول: أجل ما دام أنك تمتنع من الموت، يمكن أن تمتنع من البعث، لكن لا يوجد شخص استطاع أن يمتنع وأن يخرج على سنة الله الضاربة عبر قرون التاريخ، منذ آدم إلى يومنا هذا والناس يموتون، يموتون وهم ملوك وأمراء وأقوياء وأغنياء ولا يمتنع من الموت أحد أجل لا بد من البعث! ولذا يقول الله عز وجل وهو يستغرب ويستبعد على الكفار حكمهم بأنه ليس هناك بعث، يقول:{أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ} [الجاثية:21] من اعتقد أنهم سيكونون سواء فقد أخطأ، فالطيبون قد ملئوا الدنيا صلاحاً، والخبيثون قد ملئوا الدنيا فساداً، ثم يموت كلا الفريقين وتكون آخرتهم سواء، لا.

ما دام أنهم اختلفوا في الحياة في السلوك، فإنهم يختلفون في النتيجة في الآخرة في الجزاء، الذين اجترحوا السيئات تعالج جروحهم في النار، والذين آمنوا وعملوا الصالحات سيعطون الهبات في الجنات، والله عبر عن السيئة بأنها جرح في دين المسلم، بمعنى: أنه يجب ألا تجرح في دينك.

ص: 7