المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الجهل بحقيقة المصير يولد أمراضا نفسية - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٦٩

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌لقاء مع الأحبة [1، 2]

- ‌ظهور ثمرة الهداية، وآثار الكفر في الدنيا قبل الآخرة

- ‌الأمراض النفسية وتدمير الروح من ثمار الحضارة الكفرية

- ‌الجهل بحقيقة المصير يولد أمراضاً نفسية

- ‌تقرير البعث نتيجة حتمية للموت

- ‌الموت وحتمية وقوعه

- ‌حتمية البعث بعد الموت

- ‌ثمار الإيمان في الدنيا قبل الآخرة

- ‌الأمن والطمأنينة من ثمار الإيمان

- ‌من قصص السلف في العبادة

- ‌مثال لمن وجد حلاوة الإيمان في الدنيا

- ‌أثر الحب والبغض في تحصيل الإيمان

- ‌علامة محبة الله ورسوله تقديم طاعتهما

- ‌وصايا للأحبة

- ‌الثبات على دين الله وأسبابه

- ‌الالتفاف حول العلماء والرجوع إليهم

- ‌عدم العزلة عن الناس ودعوتهم

- ‌دعوة الأقارب وغيرهم

- ‌الأسئلة

- ‌حكم الضحك بشدة، وهدي الرسول في الضحك

- ‌رفض الفتيات للزواج بحجة الدراسة وتأمين المستقبل

- ‌الغيرة في النساء وسببها

- ‌كيفية التخلص من أشرطة الفيديو الخليعة

- ‌حكم الحجاب الشرعي

- ‌حكم تفضيل الكافر على المسلم

- ‌حكم مصافحة النساء

- ‌الرفق واللين في دعوة الوالدة

- ‌حكم بول الصبي

- ‌حكم من أتى بسائق غير مسلم، وحكم صده عن دين الله

الفصل: ‌الجهل بحقيقة المصير يولد أمراضا نفسية

‌الجهل بحقيقة المصير يولد أمراضاً نفسية

أنت عندما تكون في غرفة ولا تدري أين تذهب بعد هذه الغرفة، هل تكون مطمئناً؟ لو جاء شخص وأخذك من بيتك، ووضعك في غرفة وأغلق عليك الأبواب، هل يأتيك النوم؟ لا تعلم من الذي أتى بك؟ ولا تدري أين أنت ذاهب؟ فتحصل عندك عقد، وتأتيك تصورات وأفكار، وكل شيء تسمعه تتصور أنه ما تنتظره، يدخل الشخص وتتصور أنه أسد يريد أن يأكلك، أو أنه شرطي يريد أن يقبض عليك، أو أنه إنسان يريد أن يقتلك، ليس عندك أمن؛ لأنك لا تعلم مصيرك.

وهنا نشأت الأمراض النفسية من جراء جهل البشر بما خلقوا له، وما أوجدوا من أجله في هذه الحياة؛ لأنهم يفكرون ويقول الواحد منهم: أنا الآن موجود وسأموت، ثم أين سأذهب؟ لا أدري! الأفكار البائدة، والنظريات الملحدة التي تقدم له، تقول: إنك ستموت وتذهب ولن يكون هناك شيء، وعقلك يقول لك: من قال لك إنه ليس هناك شيء، من الذي ذهب إلى الآخرة واكتشف أنه ليس هناك شيء، أو رجع وقال: إنه ليس هناك شيء، فالناس يذهبون ولا يرجعون، وتنقطع الأخبار بمجرد الموت، والموت يحصل ولا بد للموت من نتيجة.

ص: 4