المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌المحافظة على السنن الراتبة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٧٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب دخول الجنة

- ‌طريق الشقاء وطريق السعادة

- ‌صفة الجنة ونعيمها

- ‌نعيم الجنة لا ينفد

- ‌صفة أرض الجنة وترابها

- ‌صفة أشجار الجنة وثمارها

- ‌صفة أنهار الجنة

- ‌طعام أهل الجنة وشرابهم

- ‌سعة أبواب الجنة وملك أهلها فيها

- ‌صفة خيام الجنة وأهلها

- ‌سماع أهل الجنة وما أعد الله لهم فيها

- ‌صفة عرائس الجنات

- ‌أخلاق نساء أهل الجنة

- ‌المقصود بالزيادة في الجنة

- ‌أسباب نيل رحمة الله الموجبة لدخول الجنة

- ‌الإيمان والعمل الصالح

- ‌التقوى

- ‌طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستقامة

- ‌طلب العلم

- ‌بناء المساجد ابتغاء وجه الله

- ‌الذهاب إلى المساجد

- ‌الإكثار من السجود -يعني: الصلاة

- ‌الحج المبرور

- ‌قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة

- ‌المحافظة على السنن الراتبة

- ‌أعمال خاصة بالمرأة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المحافظة على صلاتي الفجر والعصر دون بقية الفروض

- ‌حال نساء الدنيا مع أزواجهن في الآخرة

- ‌حكم من صلى بالناس وهو جنب سهواً

- ‌توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة

- ‌الطريق إلى طلب العلم

- ‌نصائح رمضانية

الفصل: ‌المحافظة على السنن الراتبة

‌المحافظة على السنن الراتبة

لما في سنن الترمذي وصحيح الجامع عن أم حبيبة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (من صلى في يومٍ اثنتي عشرة ركعة بنى الله له بيتاً في الجنة) وهي: أربع قبل الظهر -يسمونها الرواتب- واثنتين بعدها، واثنتين بعد المغرب، واثنتين بعد العشاء، واثنتين قبل الفجر، هذه اثنتي عشرة ركعة.

يقول ابن القيم رحمه الله: من طرق باب ربه كل يومٍ ثلاثين مرة إذا أوتر بواحدة؛ لأن اثنتي عشرة ركعة هذه رواتب وسبع عشرة ركعة فرائض، أربع في الظهر وأربع في العصر، وثلاث في المغرب، وأربع في العشاء هذه خمس عشرة، واثنتين في الفجر صارت سبع عشرة ركعة، وتكون مع الرواتب تسعاً وعشرين ركعة، فإذا أوترت بواحدة تطرق باب ربك كل يوم ثلاثين مرة تقول له:(اهدنا الصراط المستقيم) يقول ابن القيم: فإنه جدير أن يفتح له -إن شاء الله-.

فهذه اثنتي عشرة ركعة من الرواتب، إذا حافظت عليها بنى الله لك بيتاً في الجنة، فاحفظها -يا أخي- ولا تضيعها؛ لأني أسمع وأعلم أن بعض الشباب يقول: إنها نافلة -أي: سنة- يثاب فاعلها ولا يعاقب تاركها، سبحان الله! هي سنة سنها الحبيب، وبها تجبر الصلوات، ويتمم لها ما نقص من عملك الصالح، هل تضمن أنك تصلي العشاء أربع ركعات وما توسوس فيها لحظة؟ لا.

فإذا أتيت يوم القيامة وحوسبت على صلاتك ونقصت الفريضة يقول الله: (انظروا هل لعبدي من نوافل؟) فإذا وجدوا نوافل يجبر نقصك، وإذا لم يجدوا شيئاً خسرت والعياذ بالله.

ص: 26