المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌سعة أبواب الجنة وملك أهلها فيها - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٧٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب دخول الجنة

- ‌طريق الشقاء وطريق السعادة

- ‌صفة الجنة ونعيمها

- ‌نعيم الجنة لا ينفد

- ‌صفة أرض الجنة وترابها

- ‌صفة أشجار الجنة وثمارها

- ‌صفة أنهار الجنة

- ‌طعام أهل الجنة وشرابهم

- ‌سعة أبواب الجنة وملك أهلها فيها

- ‌صفة خيام الجنة وأهلها

- ‌سماع أهل الجنة وما أعد الله لهم فيها

- ‌صفة عرائس الجنات

- ‌أخلاق نساء أهل الجنة

- ‌المقصود بالزيادة في الجنة

- ‌أسباب نيل رحمة الله الموجبة لدخول الجنة

- ‌الإيمان والعمل الصالح

- ‌التقوى

- ‌طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستقامة

- ‌طلب العلم

- ‌بناء المساجد ابتغاء وجه الله

- ‌الذهاب إلى المساجد

- ‌الإكثار من السجود -يعني: الصلاة

- ‌الحج المبرور

- ‌قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة

- ‌المحافظة على السنن الراتبة

- ‌أعمال خاصة بالمرأة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المحافظة على صلاتي الفجر والعصر دون بقية الفروض

- ‌حال نساء الدنيا مع أزواجهن في الآخرة

- ‌حكم من صلى بالناس وهو جنب سهواً

- ‌توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة

- ‌الطريق إلى طلب العلم

- ‌نصائح رمضانية

الفصل: ‌سعة أبواب الجنة وملك أهلها فيها

‌سعة أبواب الجنة وملك أهلها فيها

وإن سألت عن سعة أبوابها -المساحات التي يدخل منها الناس-؟ كلما زادت البوابة سعة كلما كان القصر مشرقاً، ألا ترى باب بيتك الصغير متراً، لكن باب عمارة أكبر منه تجعله ثلاثة أمتار، وإذا كان قصراً جعلوا بابه عشرة أمتار، فأبواب الجنة يقول عنها عليه الصلاة والسلام:(ما بين المصراعين مسيرة أربعين عاماً، وليأتين عليه يومٌ وهو كظيظ من الزحام) -نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من المزاحمين على هذا الباب- أنت لست لوحدك يا أخي في هذا الطريق، بعض الشباب إذا اهتدى والتزم ظن أنه يسلك الطريق وحده، لا.

معك عباد الله، منذ بعث الأنبياء إلى أن تقوم الساعة وهم مبثوثون في الأرض، يوم القيامة ستأتي لحظة من اللحظات على هذه الأبواب -وهي ثمانية أبواب ما بين المصراعين يعني: فتحة الباب، من المصراع إلى المصراع مسيرة أربعين عاماً- وهي مملوءة بعباد الله الصالحين -اللهم اجعلنا منهم يا رب العالمين-.

وإن سألت عن ظلها ففيها شجرة يقال لها: طوبى، يسير الراكب المضمر جواده في ظل الفنن الواحد مائة عام ما يقطعه، المضمر أي: الذي جوع جواده واستعد للسباق، يسير في الظل الواحد للفنن -للغصن الواحد- مائة عام لا يقطعه.

فكيف بالشجرة كلها؟ وإن سألت عن سعتها فأدنى أهل الجنة يسير في ملكه وسروره وقصوره مسيرة ألفي عام ما يقطع ملكه، لما رواه ابن مسعود رضي الله عنه في صحيح مسلم عن أدنى أهل الجنة منزلة قال:[يعطى قدر الدنيا وعشرة أمثالها، قال: يا ابن أم عبد! تقول هذا أقل منزلة فكيف بأعلى منزلة؟ قال: ما لم تر عين، ولم تسمع أذن، ولم يخطر على قلب بشر].

ص: 9