المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌نعيم الجنة لا ينفد - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٧٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب دخول الجنة

- ‌طريق الشقاء وطريق السعادة

- ‌صفة الجنة ونعيمها

- ‌نعيم الجنة لا ينفد

- ‌صفة أرض الجنة وترابها

- ‌صفة أشجار الجنة وثمارها

- ‌صفة أنهار الجنة

- ‌طعام أهل الجنة وشرابهم

- ‌سعة أبواب الجنة وملك أهلها فيها

- ‌صفة خيام الجنة وأهلها

- ‌سماع أهل الجنة وما أعد الله لهم فيها

- ‌صفة عرائس الجنات

- ‌أخلاق نساء أهل الجنة

- ‌المقصود بالزيادة في الجنة

- ‌أسباب نيل رحمة الله الموجبة لدخول الجنة

- ‌الإيمان والعمل الصالح

- ‌التقوى

- ‌طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستقامة

- ‌طلب العلم

- ‌بناء المساجد ابتغاء وجه الله

- ‌الذهاب إلى المساجد

- ‌الإكثار من السجود -يعني: الصلاة

- ‌الحج المبرور

- ‌قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة

- ‌المحافظة على السنن الراتبة

- ‌أعمال خاصة بالمرأة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المحافظة على صلاتي الفجر والعصر دون بقية الفروض

- ‌حال نساء الدنيا مع أزواجهن في الآخرة

- ‌حكم من صلى بالناس وهو جنب سهواً

- ‌توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة

- ‌الطريق إلى طلب العلم

- ‌نصائح رمضانية

الفصل: ‌نعيم الجنة لا ينفد

‌نعيم الجنة لا ينفد

النعيم الذي لا ينفد هو نعيم الجنة -أيها الإخوة- {وَأَنْتُمْ فِيهَا خَالِدُونَ} [الزخرف:71].

يقول العلماء: إن أعظم نعيم يعطاه أهل الجنة حينما يطمئنون على أنهم خالدون فيها، فلا يموتون، ولا يتحولون، ولا يهرمون، ولا يشيبون، ولا يمرضون، وإنما نعيم، وكذلك لا توجد عبادة في الجنة، لا توجد صلاة ولا صيام، قد صليت وقد صمت هنا، ما بقي إلا نعيم في نعيم، وكل ما فيها نعيم نسأل الله وإياكم من فضله.

وأعظم ما جاء في وصفها في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووصفها أيضاً ابن القيم رحمه الله في كتاب عظيم له اسمه: حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح، فالروح شبهها ابن القيم مثل الراحلة، والراحلة إذا أردت أن تسري، وتقطع المسافة، فإنه يلزمك أن تحدو لها، والحدو يعرفه أصحاب الإبل؛ الإبل تسري في الليل؛ لأن الشمس تظميها في الصحاري، فيقيلون بها لكن إذا جاء الليل سرت، وإذا سرت تحتاج إلى من ينشد لها بعض الأشعار، فإذا أنشد لها الأشعار همجلت أي: جرت، ولهذا يقول عليه الصلاة والسلام لـ أنجشة؛ وأنجشة كان يحدو الإبل وعليها النساء، وكان صوته طرياً وندياً وكان يحدو بصوت شجي، فيجعل الإبل تركض ركضاً حتى كادت أن تكسر النساء، فقال عليه الصلاة والسلام له:(رفقاً بالقوارير يا أنجشة) أي: قليلاً من حدوك حتى لا تكسر الجمال النساء اللاتي عليها.

يقول: هذه الروح راحلة والحادي لها ما ذكره الله عز وجل من كلامه ومن كلام رسوله صلى الله عليه وسلم من أجل أن تسارع، وتقطع الطريق بسرعة إلى الجنة.

ص: 4