المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٧٦

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌من أسباب دخول الجنة

- ‌طريق الشقاء وطريق السعادة

- ‌صفة الجنة ونعيمها

- ‌نعيم الجنة لا ينفد

- ‌صفة أرض الجنة وترابها

- ‌صفة أشجار الجنة وثمارها

- ‌صفة أنهار الجنة

- ‌طعام أهل الجنة وشرابهم

- ‌سعة أبواب الجنة وملك أهلها فيها

- ‌صفة خيام الجنة وأهلها

- ‌سماع أهل الجنة وما أعد الله لهم فيها

- ‌صفة عرائس الجنات

- ‌أخلاق نساء أهل الجنة

- ‌المقصود بالزيادة في الجنة

- ‌أسباب نيل رحمة الله الموجبة لدخول الجنة

- ‌الإيمان والعمل الصالح

- ‌التقوى

- ‌طاعة الرسول صلى الله عليه وسلم

- ‌الاستقامة

- ‌طلب العلم

- ‌بناء المساجد ابتغاء وجه الله

- ‌الذهاب إلى المساجد

- ‌الإكثار من السجود -يعني: الصلاة

- ‌الحج المبرور

- ‌قراءة آية الكرسي عقب كل صلاة

- ‌المحافظة على السنن الراتبة

- ‌أعمال خاصة بالمرأة

- ‌الأسئلة

- ‌حكم المحافظة على صلاتي الفجر والعصر دون بقية الفروض

- ‌حال نساء الدنيا مع أزواجهن في الآخرة

- ‌حكم من صلى بالناس وهو جنب سهواً

- ‌توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة

- ‌الطريق إلى طلب العلم

- ‌نصائح رمضانية

الفصل: ‌توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة

‌توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة

‌السؤال

توحيد الله من أعظم الأسباب لدخول الجنة، وهو مفتاح الجنة، فبعضهم يقولون: نحن موحدون ويكفي أننا نقول: لا إله إلا الله وندخل الجنة بسلام، فهل هذا صحيح؟

‌الجواب

صدق أخي الكريم بأن توحيد الله هو السبب الأول، ولهذا ذكرته أنا أول شيء، الإيمان بالله، والإيمان يعني: التوحيد، والموانع التي تمنع الإنسان من دخول الجنة الشرك، قال تعالى:{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْماً عَظِيماً} [النساء:48] وفي آية أخرى: {فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً بَعِيداً} [النساء:116].

وقال تعالى: {مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ} [المائدة:72].

وقال تعالى: {وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ} [الحج:31].

فلا بد من التوحيد، وهذا الكلام مفرغ منه، لا يمكن لأحدٍ أبداً أن يدخل الجنة وعنده شرك، يمكن يدخل الجنة إذا كان عنده معاصٍ، لكن بعد التمحيص في النار، إلا أن يشمله الله برحمته، أما المشرك كما يقول ابن القيم رحمه الله: مثل المشرك مثل الخنزير، لو أدخلت الخنزير من طرف البحر وغسلته بماء البحر وأخرجته من الطرف الثاني، ولهذا ليس للمشرك دخول في الجنة، لكن المؤمن الموحد العاصي، فهذا يعذب بقدر الذنوب ثم يخرج ويدخل الجنة، فحاول باستمرار أنك ترتفع إلى أن تكون خالٍ من الذنوب وإذا وقعت في الذنوب فاستغفر الله تبارك وتعالى؛ لأن أجسامنا لا تقوى على النار.

ص: 32