المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صبر يعقوب عليه السلام - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٩٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌إن الله مع الصابرين

- ‌الصبر من أرفع الأخلاق وأعظمها

- ‌ضرورة الصبر

- ‌اقتران الصبر بالقيم والمبادئ الإسلامية دليل عظمته

- ‌علاقة الصبر باليقين

- ‌علاقة الصبر بالشكر

- ‌علاقة الصبر بالتقوى والحق والرحمة

- ‌علاقة الصبر بأخلاق الإسلام كلها

- ‌أمور لابد أن تتوفر في الصابر الصادق

- ‌الإخلاص

- ‌الشكوى لله فقط

- ‌الصبر عند الصدمة الأولى

- ‌الصبر على المصائب تنقية وترقية إلى مرتبة الكمال

- ‌من ميادين الصبر: الصبر عند المصائب

- ‌نماذج من صبر الأنبياء

- ‌صبر أيوب عليه الصلاة والسلام على المرض الذي حل به

- ‌صبر يعقوب عليه السلام

- ‌صبر يوسف عليه السلام

- ‌صبر إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام

- ‌من ميادين الصبر: الصبر عن شهوات النفس

- ‌من ميادين الصبر: الصبر بعد العمل

- ‌من ميادين الصبر: الصبر في الدعوة إلى الله

- ‌من ميادين الصبر: الصبر على الزوجة والأولاد

- ‌من ميادين الصبر: الصبر على الإخوان في الله

- ‌من ميادين الصبر: الصبر في طلب العلم

- ‌صبر ابن حجر في طلب العلم

- ‌صبر موسى عليه السلام في طلب العلم

- ‌أمور تعين على الصبر

- ‌أمور تحدث عند الحزن لا تنافي الصبر

الفصل: ‌صبر يعقوب عليه السلام

‌صبر يعقوب عليه السلام

ابتلى الله عز وجل يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم أبو يوسف، ابتلاه الله عز وجل بفقدان أولاده، فكان يبكي حتى عمي؛ لأن البكاء الذي يأتي من حرارة يعمي العين، وما جمع الله بينه وبين بنيه إلا بعد أربعين سنة، عندما قال له ولده يوسف:{يَا أَبَتِ هَذَا تَأْوِيلُ رُؤْيايَ مِنْ قَبْلُ قَدْ جَعَلَهَا رَبِّي حَقّاً} [يوسف:100].

ثم سأله فقال: يا أبت لم تبك هذا البكاء؟ أما كنت تعلم أننا إذا لم نلتق في الدنيا التقينا في الجنة؟ قال: نعم إني أعلم ذلك ولكن خشيت أن تسلك طريقاً غير طريقي فلا ألقاك لا في الدنيا ولا في الآخرة.

انظروا كيف كان بكاؤهم يا إخواني، ليس بكاء عاطفة -أريد ولدي من أجل أن يجلس معي- لا.

بل يريد ولده لكي يربيه على الإيمان والدين ويكون مثله في الرسالات والنبوة ويجتمع به في الدنيا.

يقول: لا أبكي من أجل الدنيا لكني بكيت خشية ألا تسير في الطريق الذي سرت فيه -وهو طريق الإيمان والدين- فتسلك طريقاً آخر لا ألقاك فيه لا في الدنيا ولا في الآخرة.

ص: 17