المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌صبر ابن حجر في طلب العلم - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٩٤

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌إن الله مع الصابرين

- ‌الصبر من أرفع الأخلاق وأعظمها

- ‌ضرورة الصبر

- ‌اقتران الصبر بالقيم والمبادئ الإسلامية دليل عظمته

- ‌علاقة الصبر باليقين

- ‌علاقة الصبر بالشكر

- ‌علاقة الصبر بالتقوى والحق والرحمة

- ‌علاقة الصبر بأخلاق الإسلام كلها

- ‌أمور لابد أن تتوفر في الصابر الصادق

- ‌الإخلاص

- ‌الشكوى لله فقط

- ‌الصبر عند الصدمة الأولى

- ‌الصبر على المصائب تنقية وترقية إلى مرتبة الكمال

- ‌من ميادين الصبر: الصبر عند المصائب

- ‌نماذج من صبر الأنبياء

- ‌صبر أيوب عليه الصلاة والسلام على المرض الذي حل به

- ‌صبر يعقوب عليه السلام

- ‌صبر يوسف عليه السلام

- ‌صبر إبراهيم الخليل وابنه إسماعيل عليهما السلام

- ‌من ميادين الصبر: الصبر عن شهوات النفس

- ‌من ميادين الصبر: الصبر بعد العمل

- ‌من ميادين الصبر: الصبر في الدعوة إلى الله

- ‌من ميادين الصبر: الصبر على الزوجة والأولاد

- ‌من ميادين الصبر: الصبر على الإخوان في الله

- ‌من ميادين الصبر: الصبر في طلب العلم

- ‌صبر ابن حجر في طلب العلم

- ‌صبر موسى عليه السلام في طلب العلم

- ‌أمور تعين على الصبر

- ‌أمور تحدث عند الحزن لا تنافي الصبر

الفصل: ‌صبر ابن حجر في طلب العلم

‌صبر ابن حجر في طلب العلم

جلس ابن حجر خمس سنوات وهو ملازم للمشايخ لم يتعلم حرفاً واحداً، وجاء إلى شيخه يوماً فقال له: أتدري؟ قال: نعم.

قال: هذا حبل وهذه عصا، اذهب واحتطب أو ارعَ لك غنماً، أما العلم فليس لك، أنت في تطلب العلم منذ خمس سنوات وما تعلمت شيئاً.

فذهب ابن حجر ولما مر في طريقه على بئر والناس يتعبون في إخراج الماء، لاحظ أن الحبال قد قطعت الحجر، فتعجب وقال: الحبل يقطع الحجر! الحبل الذي من القطن يقطع الحجر الصلب؟! فقالوا: على الدوام يقطع الحبل الحجر، قال: وعلى الدوام يقطع العلم ابن حجر، وقطعه رضي الله عنه وأرضاه، وأصبح الإمام الحافظ، صاحب فتح الباري، الذي قال فيه العلماء: لا هجرة بعد الفتح.

يعني: في طلب العلم، من عنده فتح الباري كأن في بيته نبي، فالعلم كله مجموع في فتح الباري، لأنه شرح صحيح البخاري، وأتى بالعلم كله من أوله إلى آخره، من أين أتى بهذا؟ بالمداومة والمرابطة، فلا بد من الصبر عند طلب العلم.

ص: 26