المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌عقيدة أهل السنة والجماعة حول رؤية الله في الدنيا والآخرة - دروس للشيخ سعيد بن مسفر - جـ ٩٥

[سعيد بن مسفر]

فهرس الكتاب

- ‌صحة الإنسان في شريعة الرحمن

- ‌علاقة الصحة بدين الإسلام

- ‌الإعجاز النبوي الطبي في الجانب الوقائي

- ‌الحجر الصحي كوسيلة من وسائل الوقاية

- ‌النظافة من وسائل الوقاية

- ‌سنن الفطرة من وسائل الوقاية

- ‌نظافة الشعر والثياب من وسائل الوقاية

- ‌نظافة المساكن والبيوت والطرقات من وسائل الوقاية

- ‌نظافة بيوت العبادة والوسائل التي تؤدى بها

- ‌القضاء على الحيوانات الضارة من وسائل الوقاية

- ‌الصلاة من أهم الوسائل الوقائية

- ‌من وسائل الوقاية: الصيام

- ‌من العوامل الوقائية: تجنب المحرمات والفواحش

- ‌ومن العوامل الوقائية: تجنب الأطعمة والأشربة المحرمة شرعاً

- ‌الإعجاز النبوي في الجانب العلاجي

- ‌وجوب التداوي وسلوك طرقه المشروعة

- ‌العسل والحبة السوداء من أفضل الأدوية

- ‌واجبنا نحو نعمة العافية

- ‌الأسئلة

- ‌حكم زواج رجل بأخت أخيه من الرضاعة

- ‌حكم استئجار عمال كفرة

- ‌حكم زكاة الغنم التي لا ترعى وإنما تعلف

- ‌أخ يطلب الدعاء من الشيخ لصديقه

- ‌حكم التصوير

- ‌حكم هجر قاطع الصلاة والعاصي

- ‌حكم زواج الشغار

- ‌الشهداء سبعة

- ‌طريقة لتجنب الغش

- ‌حكم الصلاة إلى القبلة مع انحراف في استقبالها

- ‌وصية حول الرفقة

- ‌عقيدة أهل السنة والجماعة حول رؤية الله في الدنيا والآخرة

- ‌حكم من افترى على الدين

- ‌العوامل المساعدة لأداء صلاة الفجر جماعة

- ‌حكم التلفظ ببعض الكلام كدعاء الجن وغيره

- ‌حكم من أنكر البعث

- ‌زيادة (إنك لا تخلف الميعاد) في آخر دعاء الأذان

- ‌محارم الرجل

الفصل: ‌عقيدة أهل السنة والجماعة حول رؤية الله في الدنيا والآخرة

‌عقيدة أهل السنة والجماعة حول رؤية الله في الدنيا والآخرة

‌السؤال

ذكرت أن موسى طلب من الله الرؤية فقال له: {لَنْ تَرَانِي} [الأعراف:143] فهل هذا في الدنيا والآخرة، أم في الدنيا فقط؟

‌الجواب

قوله: (لن تراني) في الدنيا فقط، أما الرؤية في الآخرة فهي حق وستقع لأهل الإيمان، وهي عقيدة أهل السنة والجماعة، أما أهل البدعة والضلالة من المعتزلة والجهمية فإنهم ينكرون الرؤية في الدنيا والآخرة، ولكن هذا غير صحيح، والصحيح: أنه يُرى، ويستدلون:{لَنْ تَرَانِي} [الأعراف:143] ودليلهم: بـ (لن) و (لن) ليس فيها دليل على عدم الرؤية، لماذا؟ أولاً: يقول العلماء: إن موسى لا يمكن أن يطلب محالاً، فإن موسى يعرف أنه سيرى الله، ولكن ظن أنه سيراه في الدنيا كما سيراه في الآخرة فطلب ذلك في الدنيا فقال الله له:{لَنْ تَرَانِي} [الأعراف:143].

ثانياً: أن الله ما قال: إنني لا أُرَى، بل قال له: لن تراني، يعني: الآن، أما الرؤية في الآخرة فسوف تقع، والأدلة من الكتاب والسنة دالة على الرؤية، يقول الله في القرآن الكريم:{وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ نَاضِرَةٌ * إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:22 - 23] وقد عدي فعل النظر بحرف الجر (إلى): {إِلَى رَبِّهَا نَاظِرَةٌ} [القيامة:23] أي: مشاهدة.

وأيضاً يقول الله: {كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ} [المطففين:15] أي: عن رؤية الله تبارك وتعالى، فدل حجب العصاة والكفار أن المؤمنين يرون الله، إذ لو أثبتنا أن المؤمنين لا يرون الله لسوينا بين الكفار والمؤمنين، فالمؤمنون يرون الله، وفي الحديث الصحيح يقول عليه الصلاة والسلام:(إنكم سترون ربكم كما ترون القمر ليلة النصف لا تضامون في رؤيته).

ص: 31