المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌أنواع كتابة القدر - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٢٥

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌الإيمان بالقدر

- ‌أهمية الإيمان بالقدر

- ‌مراتب الإيمان بالقدر

- ‌المرتبة الأولى: العلم

- ‌المرتبة الثانية: الكتابة

- ‌أنواع الكتابة

- ‌المرتبة الثالثة: المشيئة والإرادة

- ‌المرتبة الرابعة: الخلق

- ‌الشبهات الواردة في مراتب القدر

- ‌من نتائج الإيمان بالقدر

- ‌شبهة القدرية والرد عليها

- ‌أنواع الإرادة

- ‌شبهة القدرية المشركية

- ‌شبهة القدرية الإبليسية

- ‌شبهة القدرية المجوسية

- ‌الآثار السيئة للانحراف في القدر

- ‌الأسئلة

- ‌الإنسان مخير أم مسير

- ‌حديث "فحج آدم موسى" والاحتجاج به على المعاصي

- ‌محو الله للقدر ورد القدر بالدعاء

- ‌جواز الدعاء بطلب السعادة

- ‌خلق القلم وكتب الأقدار قبل خمسين ألف سنة

- ‌حكم استخدام كلمة (لو) في الرد على القدر

- ‌أنواع كتابة القدر

- ‌الحث على تعلم القدر

- ‌سبب الالتباس في مسألة القدر

- ‌الرؤيا المبشرة

- ‌اختلاف الناس إلى طريقة الخير والشر

- ‌القدر الإبليسي

- ‌الأفكار الشيطانية

- ‌قدرية اللون الأسود

- ‌حديث السبعين ألفاً

- ‌عمود القدر لكل ما يحدث

- ‌[مَا أَصَابَكَ مِنْ حَسَنَةٍ فَمِنَ اللَّهِ وَمَا أَصَابَكَ مِنْ سَيِّئَةٍ فَمِنْ نَفْسِكَ]

الفصل: ‌أنواع كتابة القدر

‌أنواع كتابة القدر

‌السؤال

هل الكتابة الكونية ليس فيها الكتابة النوعية؟ وهل الكتابة النوعية ليس فيها الكتابة الحولية؟ وهل الكتابة الحولية ليس فيها الكتابة العمرية؟ وما فائدة هذه الأنواع من الكتابة إذا كانت متضمنة مكتوباً واحداً؟

‌الجواب

هي في الحقيقة تقدير بعد تقدير، فالكتابة الكونية في اللوح المحفوظ هي وفق علم الله، ومن الممكن أن نعتبر أن العلم والكتابة مرتبة واحدة، لكن الكتابة النوعية والكتابة العمرية والكتابة الحولية والتقدير اليومي، هذا تقدير بعد تقدير، وكتابة بعد كتابة، ولله سبحانه وتعالى في ذلك حكمة، فلما خلق الإنسان؛ جعل الله له قدراً خاصاً وهو موافق للقدر الأول، ولما خلق كل إنسان منا في ذاته -أيضاً- كتب قدره، فهو من نفس القدر الأول، وكذلك كل عام، وكل يوم يفعل الله سبحانه وتعالى ما يشاء، فهذه أخبرنا الله بها، حتى يزداد إيماننا ويقيننا، ونعلم أن الكون كله بقدر، فجنس الإنسان كله بقدر، وعمرك كله بقدر، وسنتك هذه بقدر، ويومك هذا بقدر.

إذاً فكل شيء بهذا الترتيب العجيب الذي لا يمكن أن يعلم إلا عن طريق الوحي، فهل تتخيلون أن العقل وحده يستطيع أن يعرف أنواع هذه التقديرات؟ إن هذا لا يمكن على الإطلاق؛ وهذا فيه فائدة عظيمة لنؤمن بالغيب، ولنعرف قيمة الوحي، ولنزداد يقيناً بأقدار الله سبحانه وتعالى وإلا فكلها مُتضمَنة ومكتوبة بالقدر الأول الذي هو أم الكتاب الذي لا يبدل ولا يغير.

ص: 24