الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
المرتبة الرابعة: الخلق
المرتبة الرابعة من مراتب القدر: مرتبة الخلق، فنحن نؤمن بالعلم، ونؤمن بالكتابة، ونؤمن بالمشيئة ثم نؤمن بعد ذلك بالخلق؛ لأن ما في هذه الدنيا هو خلق الله سبحانه وتعالى حتى أعمالنا نحن بني آدم مخلوقة لله، حتى ما نخلقه -أي: ما نصنعه- وما نركبه ونفعله أو نبنيه ونهدمه؛ فهو مخلوق لله سبحانه وتعالى كما نطق بذلك صريح القرآن: {وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ} [الصافات:96] وفي آية أخرى: {اللَّهُ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ وَكِيلٌ} [الزمر:62] وجاء في الحديث الذي صححه العلماء، ومنهم العلامة المحدث الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:{الله خالق كل صانع وصنعته} .
فمهما عمل الإنسان إن بنى أو صنع أو عمل من طاعة أو معصية فكل ذلك من خلقه سبحانه وتعالى، وكلها مخلوقة له سبحانه وتعالى؛ إذاً فما دور العبد في هذا الموضوع؟ العبد فاعل، يفعل بمشيئته وباختياره ما يفعل من الأفعال الإرادية والأفعال الاختيارية.