الرئيسية
أقسام المكتبة
المؤلفين
القرآن
البحث 📚
عدم أذيته صلى الله عليه وسلم
مما يجب أن يعلم أن من لوازم محبته صلى الله عليه وسلم عدم أذيته، كما تفضل الشيخ عبد الله في مسألة الاستهزاء؛ بل إن الله سبحانه بيَّن أن أذيته هي شأن المنافقين {وَمِنْهُمُ الَّذِينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَيَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ} [التوبة:61].
فأي قول فيه نوع من التحقير، أو التقليل للنبي صلى الله عليه وسلم، أو الحط من قيمته، أو الأذية له أو لسنته فإنه من عمل المنافقين وهذا النفاق هو نفاق أكبر -نسأل الله العفو والعافية- وما من قلب ينعقد على شيء من بغض النبي صلى الله عليه وسلم أو كراهيته ويكون صاحبه مؤمناً قط.
نعم.
الناس يتفاوتون في محبة النبي صلى الله عليه وسلم تفاوتاً عظيماً، ولكن المؤمن المسلم لا يخلو قلبه أبداً من شيء من محبته صلى الله عليه وسلم وإن قل، أما أن يشتمل قلب أحدٍ من البشر بشيء من كراهيته صلى الله عليه وسلم فهذا هو الكفر عياذاً بالله، ولا يجتمع الإيمان مع بغضه صلى الله عليه وسلم أبداً، ومن ذلك عدم إيذائه صلى الله عليه وسلم في زوجاته، وعدم إيذائه صلى الله عليه وسلم في صحابته الكرام.
فإن من آذاه في زوجاته أو في صحابته فكأنما آذاه في نفسه وفي شخصه صلى الله عليه وسلم، الواحد من الناس أو الواحد من البشر من آذاه في زوجته أو في صديقه، أو في حبيبه فلا شك أنه آذاه هو، فكيف بمن آذى رسول الله صلى الله عليه وسلم بشيء من ذلك؟! وهذا مما هو معلوم من جميع المسلمين -ولله الحمد- وإنما أحببنا أن ننبه فيه لأهميته، ولعله يأتي بعد ذلك ويزيده إيضاحاً بعون الله عز وجل.