المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌العلمانية وضوابط التكفير - دروس للشيخ سفر الحوالي - جـ ٤٧

[سفر الحوالي]

فهرس الكتاب

- ‌نماذج من خوف السلف

- ‌نماذج من خوف الصحابة

- ‌خائف يفرق منه الشيطان

- ‌أبرار يخافون على أنفسهم النفاق

- ‌فقيه من الصحابة يخشى الله

- ‌نماذج من خوف التابعين

- ‌هرم بن حيان

- ‌وصايا مطرف

- ‌حكيم التابعين الحسن البصري

- ‌وصية المحاسبة

- ‌بكر المزني وعظمة التواضع

- ‌من علامات الخائفين

- ‌الاشتغال بعيوب النفس

- ‌عن اللغو معرضون

- ‌حب العبادة

- ‌المعصية سبب للهوان على الله

- ‌منزلة الأخوة عند السلف

- ‌إصلاح القلوب

- ‌لربهم يرهبون

- ‌عمر بن عبد العزيز والهمة العالية

- ‌الورع وابن المبارك

- ‌التواضع عند ابن المبارك

- ‌الأسئلة

- ‌الهوان على الله

- ‌خشية الرياء من علامة التقوى

- ‌التفكر في صفات الله

- ‌التآخي في الله والبغض لأعداء الله

- ‌العلمانية وضوابط التكفير

- ‌التفكر في آثار الصفات

- ‌أرتيريا المسلمة

- ‌نماذج من النشرات التنصيرية، وكيفية التعامل معها

- ‌الهدي النبوي في الضحك

- ‌معنى التطرف عند الغربيين

- ‌خادمات أم أخدان

- ‌حكم تداول العهود السبعة

- ‌الظلم التعسفي

- ‌التعامل مع بيوت الربا

الفصل: ‌العلمانية وضوابط التكفير

‌العلمانية وضوابط التكفير

‌السؤال

ما هي العلمانية؟

‌الجواب

العلمانية إذا كانت بمعنى اعتقاد الإنسان أن الدين مفصول عن الحياة، وأن الدين ينظم علاقة معينة بين الإنسان والله، ولكنه لا ينظم شئون الحياة، بل نلجأ ونرجع في تنظيم شئون الحياة إلى غير الله، وإلى القوانين الوضعية، والتقاليد والعادات والآراء البشرية، في الأمور الاجتماعية والاقتصادية والسياسة والتربية والتعليم وما أشبه ذلك، فهذا الاعتقاد كفر لا شك فيه.

وهو اتخاذ ندٍ مع الله سبحانه وتعالى، وهو أشنع وأشد من كفر الجاهليين المشركين الذين جعلوا شيئاً من الحرث والأنعام لله، وشيئاً منها لغير الله كما ذكر الله سبحانه وتعالى عنهم في سورة الأنعام، وما أشركوا به أيضاً من البحيرة والسائبة إلى آخر ذلك.

فهذا الاعتقاد شرك وكفر، لكن ليس كل من قال هذه العبارة أو تلفظ بها يكون كافراً مشركاً الشرك الأكبر.

لأن المعين لا بد في تكفيره من تحقق شروط وانتفاء موانع، فقد يقولها عن جهل، بغير قصد، وبتلبيس، وقد يقصد أمور الدنيا (أي: الأشياء العادية) مما قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم: {أنتم أعلم بأمور دنياكم} أو شيئاً من هذا، فالتلبيس وارد على الناس في هذا الأمر.

فنحن عندما نريد أن نجلي حقيقة من حقائق الدين والشرع، فإننا نبينها ونقول: هذا الاعتقاد توحيد، ذاك الاعتقاد شرك أو كفر، ونوضحها بالأدلة.

أما الحكم على المعينين، فلا بد من استيفاء الشروط، وانتفاء الموانع.

فقد يتفق اثنان في كلمة أو في عمل، وأحدهما كَفَر وخرج من الملة، والآخر معذور.

ص: 28