المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌استواء الحج ماشيا وراكبا في الفضل - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ٢

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌من روائع القصص القرآني

- ‌تفسير آيات مقتطفة من سورة الحج

- ‌اختلاف العلماء في مدنية سورة الحج ومكيتها

- ‌من المهم فهم أول السورة وآخرها

- ‌تفسير مفردات قوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)

- ‌التفسير المعنوي لقوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)

- ‌اختلاف العلماء في وقت هذه الزلزلة

- ‌إذا توفيت المرأة وهي حامل فإنها تبعث وهي حامل

- ‌المشقة تجلب التيسير

- ‌الجهاد في سبيل الله أعظم النوافل على الإطلاق

- ‌سبب تقديم الصابئين على النصارى هنا بخلاف ما في سورة البقرة

- ‌استواء الحج ماشياً وراكباً في الفضل

- ‌بناء الكعبة كان قبل إبراهيم عليه السلام

- ‌الأصل أن صحن البيت يكون للطائفين قبل غيرهم

- ‌طوائف الناس في الدنيا في مقابل هدى الله

- ‌فرار الناس من بعضهم يوم القيامة وعلة ذلك

- ‌الأسئلة

- ‌إشكال وجوابه

- ‌سبب تقديم الصابئين في سورة الحج وتأخيرهم في سورة البقرة

- ‌القواعد الخمس التي أسس عليها الفقه

- ‌معنى قوله تعالى (وطهر بيتي للطائفين)

- ‌حكم تسمية سورة الفاتحة بسورة الصلاة

- ‌الألفاظ التي تطلق على الزوجة

- ‌تفسير قوله تعالى (ثاني عطفه)

- ‌هل يقال للشيعة إخوان أو لا

الفصل: ‌استواء الحج ماشيا وراكبا في الفضل

‌استواء الحج ماشياً وراكباً في الفضل

{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ} [الحج:27] رجالاً جمع راجل، وراجل هنا بمعنى من يمشي على قدميه، (وعلى كل ضامر) الضامر: من التصق جانبا بطنه به، والمقصود أن الإبل والدواب لا تصل إلى البيت إلا وقد ضمرت من طول المسافات، ومكة منطقة جبلية.

{يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:27] والنون في يأتين ليست ممدودة، وإنما هي نون لوحدها نون النسوة، وسبب وجودها قوله جل وعلا:(كُلِّ ضَامِرٍ)، فهذه الظوامر جمع تكسير، والعرب تلحق تاء التأنيث ونون النسوة بجمع التكسير.

وقوله: {وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:27] فهم منها بعض العلماء - كما هو ظاهر مذهب مالك - أن الحج ماشياً أفضل؛ لأن الله قدم الماشين على الركبان، لكن النبي صلى الله عليه وسلم أنزلت عليه هذه الآية وهو أفقه الناس بالدين، وقد حج صلى الله عليه وسلم راكباً، فدلت الآية على جواز الأمرين، لكنها لا تدل على فضل المشاة، لأن النبي صلى الله عليه وسلم حج راكباً.

ص: 12