المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌بناء الكعبة كان قبل إبراهيم عليه السلام - دروس للشيخ صالح المغامسي - جـ ٢

[صالح المغامسي]

فهرس الكتاب

- ‌من روائع القصص القرآني

- ‌تفسير آيات مقتطفة من سورة الحج

- ‌اختلاف العلماء في مدنية سورة الحج ومكيتها

- ‌من المهم فهم أول السورة وآخرها

- ‌تفسير مفردات قوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)

- ‌التفسير المعنوي لقوله تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم إن زلزلة الساعة شيء عظيم)

- ‌اختلاف العلماء في وقت هذه الزلزلة

- ‌إذا توفيت المرأة وهي حامل فإنها تبعث وهي حامل

- ‌المشقة تجلب التيسير

- ‌الجهاد في سبيل الله أعظم النوافل على الإطلاق

- ‌سبب تقديم الصابئين على النصارى هنا بخلاف ما في سورة البقرة

- ‌استواء الحج ماشياً وراكباً في الفضل

- ‌بناء الكعبة كان قبل إبراهيم عليه السلام

- ‌الأصل أن صحن البيت يكون للطائفين قبل غيرهم

- ‌طوائف الناس في الدنيا في مقابل هدى الله

- ‌فرار الناس من بعضهم يوم القيامة وعلة ذلك

- ‌الأسئلة

- ‌إشكال وجوابه

- ‌سبب تقديم الصابئين في سورة الحج وتأخيرهم في سورة البقرة

- ‌القواعد الخمس التي أسس عليها الفقه

- ‌معنى قوله تعالى (وطهر بيتي للطائفين)

- ‌حكم تسمية سورة الفاتحة بسورة الصلاة

- ‌الألفاظ التي تطلق على الزوجة

- ‌تفسير قوله تعالى (ثاني عطفه)

- ‌هل يقال للشيعة إخوان أو لا

الفصل: ‌بناء الكعبة كان قبل إبراهيم عليه السلام

‌بناء الكعبة كان قبل إبراهيم عليه السلام

والآية التي بعدها نختار قول الله جل وعلا: {وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا وَطَهِّرْ بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْقَائِمِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ * وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ} [الحج:26 - 27] نتكلم عنها إجمالاً.

يتكلم الله عن أب الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام، ويقول جل ذكره:{وَإِذْ بَوَّأْنَا لِإِبْرَاهِيمَ مَكَانَ الْبَيْتِ} [الحج:26] بوأنا لإبراهيم: مكان البيت، وهذا فيه دلالة ظاهرة لمن قال: إن البيت بني قبل إبراهيم، وإنما أذهب معالمه الطوفان، فحدده الله لإبراهيم، فكيف حدده؟ نقل عن مسلمة بعض أهل الكتاب: أن ريحاً جاءت فكنست ما حوله فأضحت بقة البيت واضحة، فبنى إبراهيم عليها، قال الله في البقرة:{وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ} [البقرة:127].

{أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئًا} [الحج:26] هذا تقريع لكفار قريش الذين جعلوا من البيت الذي وضع ليوحد الله عنده جعلوه رمزاً للشرك، فعلقوا عليه الأصنام.

ص: 13