المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌ ‌كبار السن وكبار السن موجودون في كل مجتمع، وقد تمر على - دروس للشيخ صالح بن حميد - جـ ٥

[صالح بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌الرعاية الاجتماعية في الإسلام

- ‌معنى الرعاية الاجتماعية

- ‌الإسلام والرعاية الاجتماعية

- ‌الإسلام لا يدعو إلى التفريق العنصري

- ‌الإسلام يدعو إلى التضامن والتعاون

- ‌دور الخلفاء والملوك وأهل الثراء في الرعاية الاجتماعية

- ‌شهادة أحد المستشرقين بفضل خلفاء المسلمين في الرعاية الاجتماعية

- ‌دور بعض الخلفاء في نشر العلم

- ‌دور الملك عبد العزيز في مجال الرعاية الاجتماعية

- ‌الرعاية والخدمات الاجتماعية في عهد عمر بن الخطاب

- ‌الرعاية والخدمات الاجتماعية في عهد عمر بن عبد العزيز

- ‌ميادين الرعاية الاجتماعية

- ‌كبار السن

- ‌رعاية الأطفال والسفهاء والمجانين وغيرهم

- ‌الوقف

- ‌المنظور المعاصر للرعاية الاجتماعية

- ‌الاتجاه الأول: الوظيفة الاستثنائية

- ‌الاتجاه الثاني: المؤسسية الدائمة

- ‌السعودية والرعاية الاجتماعية

- ‌تشجيع العمل الخيري في بلاد الحرمين

- ‌السعودية تنشئ عدة مراكز للرعاية الاجتماعية

- ‌نبذة عن مركز الأمير سلمان الاجتماعي

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التأمين الاجتماعي والتأمين التجاري وغيرهما

- ‌كتب في الرعاية الاجتماعية

- ‌سؤال عن الجمعيات وأين دورها الفعال

- ‌أسئلة تختص بمركز الأمير سلمان الاجتماعي

- ‌حكم أخذ الآباء إلى دور العجزة

- ‌دور المسلمين نحو الفقراء والمحتاجين

الفصل: ‌ ‌كبار السن وكبار السن موجودون في كل مجتمع، وقد تمر على

‌كبار السن

وكبار السن موجودون في كل مجتمع، وقد تمر على بعضهم -أو على كثيرٍ منهم- في بعض المجتمعات أحوال تجعلهم يعيشون في نوعٍ من الاكتئاب والانعزالية نتيجة اختلاف الأجيال وغفلة الشباب، أو غفلة العاملين في أعمالهم عن هذه الفئة.

ومن هنا ندرك عظمة ديننا حين خص عن الفئة برعاية خاصة اعترافاً بماضيهم، وتقديراً لخبرتهم، وحفظاً لحقهم.

ويرتسم هذا المنهج حين نتأمل التوجيه القرآني في حق الوالدين في عبارة قرآنية رقيقة يحس بها أصحاب القلوب المؤمنة الرحيمة حينما يقول الله عز وجل: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء:23 - 24] وهذا انطلاق للإحساس بالمرحلة التي يبلغها كبير السن، حينما يؤدي ما عليه، ويبقى الذي له، وحينما يكون ضعيفاً لا يستطيع أن يقوم بالنشاط الذي كان يقوم به.

كنتَ ضعيفاً أنت في حال الصغر والصبا: {إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا} [الإسراء:23] إلى أن قال: {وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} [الإسراء:24] فجديرٌ حينما يمر أحدنا بكبيرٍ قد أقعده الزمن أن يتذكر حالة عجزه حينما كان يعطف عليه الكبار، فحقٌ عليه أن يعطف هو على هؤلاء الذين عطفوا عليه.

ولقد وُجِدَت أربطة للمطلقات والأرامل يمكثن بها حتى يتزوجن أو يرجعن إلى أزواجهن، وكثرت المستشفيات والبيمارستانات والملاجئ والأربطة ونُزُل المسافرين لإيواء أبناء السبيل والمرضى والفقراء وغيرهم من ذوي الحاجات على حسب تنوع حاجاتهم.

ص: 13