المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌حكم أخذ الآباء إلى دور العجزة - دروس للشيخ صالح بن حميد - جـ ٥

[صالح بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌الرعاية الاجتماعية في الإسلام

- ‌معنى الرعاية الاجتماعية

- ‌الإسلام والرعاية الاجتماعية

- ‌الإسلام لا يدعو إلى التفريق العنصري

- ‌الإسلام يدعو إلى التضامن والتعاون

- ‌دور الخلفاء والملوك وأهل الثراء في الرعاية الاجتماعية

- ‌شهادة أحد المستشرقين بفضل خلفاء المسلمين في الرعاية الاجتماعية

- ‌دور بعض الخلفاء في نشر العلم

- ‌دور الملك عبد العزيز في مجال الرعاية الاجتماعية

- ‌الرعاية والخدمات الاجتماعية في عهد عمر بن الخطاب

- ‌الرعاية والخدمات الاجتماعية في عهد عمر بن عبد العزيز

- ‌ميادين الرعاية الاجتماعية

- ‌كبار السن

- ‌رعاية الأطفال والسفهاء والمجانين وغيرهم

- ‌الوقف

- ‌المنظور المعاصر للرعاية الاجتماعية

- ‌الاتجاه الأول: الوظيفة الاستثنائية

- ‌الاتجاه الثاني: المؤسسية الدائمة

- ‌السعودية والرعاية الاجتماعية

- ‌تشجيع العمل الخيري في بلاد الحرمين

- ‌السعودية تنشئ عدة مراكز للرعاية الاجتماعية

- ‌نبذة عن مركز الأمير سلمان الاجتماعي

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التأمين الاجتماعي والتأمين التجاري وغيرهما

- ‌كتب في الرعاية الاجتماعية

- ‌سؤال عن الجمعيات وأين دورها الفعال

- ‌أسئلة تختص بمركز الأمير سلمان الاجتماعي

- ‌حكم أخذ الآباء إلى دور العجزة

- ‌دور المسلمين نحو الفقراء والمحتاجين

الفصل: ‌حكم أخذ الآباء إلى دور العجزة

‌حكم أخذ الآباء إلى دور العجزة

‌السؤال

بعض الناس -هدانا الله وإياهم- إذا عجز أحد أقاربه أو أصابه خلل في المخ، قام بوضعه في دور المسنين والعجزة مع استطاعته القيام به ورعايته، وقد يكون أحد والديه، أليس هذا مخالفاً لقول الله سبحانه وتعالى:{إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} [الإسراء:23] ولقول النبي صلى الله عليه وسلم: {رغم أنفُ} إلى آخر الحديث؟

‌الجواب

لا شك أن هذا -مع الأسف- من الأمور التي يندى لها الجبين، لأن الله عز وجل في قوله سبحانه:{إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً} [الإسراء:23] والكبر هنا مطلق، فالكبر يصل إلى ما قبل الوفاة؛ لأنه لو كان قوياً سليم القوى، فما لك منه؟! ولو كان يخدم نفسه فأين البر؟! فإذا كانت كلمة (أُف) منهياً عنها، فما بالك بما هو أشد منها؟! فلا شك أن الأمر خطير، اللهم إلا إذا كان شيئاً لا تستطيعه كما لو كان رعاية صحية، فإذا كان رعاية صحية كأن يحتاج إلى علاج أو يحتاج إلى تنويم في المستشفى، فهذه أمور أخرى ولا شك، وأحياناً قد يكون أحد الوالدين مصاباً بجلطة، وإذا كان في المستشفى فإنه يُخدم أكثر، بل ربما لو بقي عندك لمات، باعتبار أنك لا تستطيع أن تغذيه، لأنه لا يتغذى من فمه، ولا يتغذى بطريقة طبيعية، فهذه أمور مستثناة إذا كان المستشفى فعلاً أصلح له وأكثر رعاية، لكن يبقى عنايتك به، وهو هناك في المتابعة والملاحظة والحرص على أن تكون بجانبه والصدق في الدعاء له، فهذه قضايا لا بد من رعايتها والاعتناء بها.

ص: 28