المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌الاتجاه الثاني: المؤسسية الدائمة - دروس للشيخ صالح بن حميد - جـ ٥

[صالح بن حميد]

فهرس الكتاب

- ‌الرعاية الاجتماعية في الإسلام

- ‌معنى الرعاية الاجتماعية

- ‌الإسلام والرعاية الاجتماعية

- ‌الإسلام لا يدعو إلى التفريق العنصري

- ‌الإسلام يدعو إلى التضامن والتعاون

- ‌دور الخلفاء والملوك وأهل الثراء في الرعاية الاجتماعية

- ‌شهادة أحد المستشرقين بفضل خلفاء المسلمين في الرعاية الاجتماعية

- ‌دور بعض الخلفاء في نشر العلم

- ‌دور الملك عبد العزيز في مجال الرعاية الاجتماعية

- ‌الرعاية والخدمات الاجتماعية في عهد عمر بن الخطاب

- ‌الرعاية والخدمات الاجتماعية في عهد عمر بن عبد العزيز

- ‌ميادين الرعاية الاجتماعية

- ‌كبار السن

- ‌رعاية الأطفال والسفهاء والمجانين وغيرهم

- ‌الوقف

- ‌المنظور المعاصر للرعاية الاجتماعية

- ‌الاتجاه الأول: الوظيفة الاستثنائية

- ‌الاتجاه الثاني: المؤسسية الدائمة

- ‌السعودية والرعاية الاجتماعية

- ‌تشجيع العمل الخيري في بلاد الحرمين

- ‌السعودية تنشئ عدة مراكز للرعاية الاجتماعية

- ‌نبذة عن مركز الأمير سلمان الاجتماعي

- ‌الأسئلة

- ‌حكم التأمين الاجتماعي والتأمين التجاري وغيرهما

- ‌كتب في الرعاية الاجتماعية

- ‌سؤال عن الجمعيات وأين دورها الفعال

- ‌أسئلة تختص بمركز الأمير سلمان الاجتماعي

- ‌حكم أخذ الآباء إلى دور العجزة

- ‌دور المسلمين نحو الفقراء والمحتاجين

الفصل: ‌الاتجاه الثاني: المؤسسية الدائمة

‌الاتجاه الثاني: المؤسسية الدائمة

يرى أصحاب هذا الاتجاه أن الرعاية الاجتماعية مؤسسية دائمة، ومعنى ذلك أن الدولة هي خير مقدمٍ للرعاية الاجتماعية التي تشمل التعليم والعمل والصحة والإسكان وتأمين الدخل، بناءً على أن كل ذلك حقٌ للمواطن، ليس فيه منة ولا صدقة، كما أنها -على حسب رأيهم هذا- ليست خاصة بالحالات غير السوية أو الأشخاص غير الطبيعيين في قواهم، وعليه فإن الرعاية الاجتماعية وضعٌ مناسبٌ ووظيفةٌ مشروعة من وظائف المجتمع لمساعدة الأفراد لتحقيق ذاتيتهم، ولعل هذا ينسجم مع التعريف الذي أشرنا إليه في أول الحديث.

فالرعاية الاجتماعية بمعناها الشامل تهدف إلى توفير الخدمات التي تشبع الاحتياجات الأساسية لكل المواطنين، ويُلْحظ أن هذين الاتجاهين برزا نتيجة المجتمع الصناعي وتعقيداته، والتي أصبحت حقائق معترفاً بها، لعدم قدرة الفرد على تلبية أو إشباع كل احتياجاته بالاعتماد على نفسه أو على أسرته أو على سوق العمل، فأصبحت حقيقة واقعية، ومن هنا برزت المؤسسات التي تساعد الفرد على تحقيق وضعيته الاجتماعية العادية بصورةٍ دائمة وكافية.

إذاً هذان هما الاتجاهان، ولعلنا نشير -بعد الحديث عن هذا إلى السعودية والرعاية الاجتماعية- إلى رأيٍ وسطٍ في هذا إن شاء الله.

ص: 18