المَكتَبَةُ الشَّامِلَةُ السُّنِّيَّةُ

الرئيسية

أقسام المكتبة

المؤلفين

القرآن

البحث 📚

‌متى يكون العمل بدعة - دروس للشيخ عبد العزيز بن باز - جـ ١٠

[ابن باز]

فهرس الكتاب

- ‌حكم الاحتفال بالمولد

- ‌نعمة إرسال الرسول وإكمال الدين

- ‌حال الصحابة والقرون المفضلة بعد النبي صلى الله عليه وسلم

- ‌بدعة المولد ظهورها وبيان بدعيتها

- ‌الاحتفال بالمولد بدعة محدثة

- ‌الاحتفال بالمولد بين البدعة والشرك

- ‌الرد على شبه القائلين بعدم بدعية المولد

- ‌أعياد المسلمين المشروعة

- ‌الأسئلة

- ‌الرد على دعوى أن أهل نجد أشد الناس تشدداً في تبديع الأمة

- ‌حكم الاحتفال باليوم الوطني وأسبوع الإمام محمد بن عبد الوهاب

- ‌خطورة الإعلام في محاربة أحكام الشريعة

- ‌بعض شبه من يحتج بمشروعية أعياد الموالد

- ‌حكم التهنئة بأعياد الاستقلال ونحوها

- ‌حكم عمل المناسبات التي لا تتكرر

- ‌طلب شفاعة الشيخ إلى الوزير بسفر المدرسين الأجانب في العطلة

- ‌متى يكون العمل بدعة

- ‌بيان كفر وضلال المدعو محمد محمود طه

- ‌مسئولية استقدام العمال الكفار إلى جزيرة العرب

- ‌خطورة مقولة: اللهم اغفر لي قبل أن يدهمك الناس

- ‌شرح حديث: (من تعلم العلم ليجاري به العلماء)

- ‌صحة حديث: (هلك المتنطعون)

- ‌حكم الحلف بالطلاق

- ‌حكم طلاق السكران

- ‌حكم قصر الصلاة في مطار الرياض لأهل الرياض

- ‌حكم الإمام الذي يكثر الحركة في الصلاة

- ‌حكم من صلى في جورب فيه ثقب

- ‌حكم من أحرم للعمرة من جدة وهو ليس من أهلها

- ‌حكم التسمي بنور الدائم ووداعة الله وغلام الله

- ‌حكم الصور التي تظهر في صفحات المجلات

- ‌حكم ذهاب المرأة إلى طبيبة كتابية للعلاج

- ‌حكم جلوس الرجال مع النساء غير المحارم

- ‌حكم المصافحة بعد الصلوات

- ‌حكم زكاة الأرض المعدة للبيع

- ‌حال حديث: (اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد)

- ‌إنكار المنكر الموجود في المعلبات

الفصل: ‌متى يكون العمل بدعة

‌متى يكون العمل بدعة

‌السؤال

نرجو من سماحتكم توضيحاً مفصَّلاً قدر الإمكان إلى موضوع البدعة، ومتى يكون العمل بدعةً، ومتى يكون سنة حسنة؛ لأن هذا الموضوع يسبب اختلافات كثيرة بين المسلمين؟

‌الجواب

ليس في البدع شيء حسن، كلها ضلالة، قال النبي صلى الله عليه وسلم:(كل بدعة ضلالة) وهو الإمام العادل عليه الصلاة والسلام، وهو المعلم المرشد عليه الصلاة والسلام، قال:(كل بدعة ضلالة) .

فلا يجوز لأحد أن يقول: إن بعض البدع ليس بضلالة، فإن هذا معناه الرد على الرسول صلى الله عليه وسلم، ومعناه مخالفة له عليه الصلاة والسلام، فالذين قالوا: إن البدع أقسام قولهم ليس بصحيح.

فالبدعة كلها ضلالة، ومما زعموا أن من البدع ما يجب، كجمع المصحف الكريم، فليس هذا من البدع، بل هذا من ضبط القرآن، والعناية بالقرآن، ومما شرعه الله عز وجل.

فالحاصل أنه ليس في البدعة شيء حسن، فكلها ضلالة، كما قاله المصطفى عليه الصلاة والسلام:(كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة) والتقسيم غير جائز وغير وارد.

وأما ما يروى عن عمر أنه قال في التراويح: [نعمت البدعة هذه] فالعلماء قالوا فيها: إن المراد أنها بدعة من جهة اللغة؛ لأن أهل العربية كل شيء على غير مثال سابق يُسمونه بدعة، فليس مقصوده أنها بدعة في الدين، ولكن جمعه للناس على إمام واحد بعدما كانوا متفرقين، إنه بدعة من جهة اللغة، وإلا فليست بدعة، بل هو سنة، فالتراويح فعلها النبي صلى الله عليه وسلم، وفعلها الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم، فهي سنة مؤكدة وليست بدعة.

ص: 17